أعلن محمد اشرورو، النائب عن فريق الأصالة والمعاصر، عن تقديم استقالته من مجلس النواب، خلال النقل المباشر للجلسة التي كانت مخصصة للأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة التي يجيب عنها رئيس الحكومة.
وأرجع النائب اشرورو اسباب إستقالته الى عدم تحمله لشكايات المواطنين وساكنة مدينة الخميسات والبوادي المجاورة، التي تعاني نقصا كبيرا وحادا في الأجهزة الطبية، مشيرا أن المدينة الوحيدة التي مازال الواد الحار يصب في طرقتاها هي "الخميسات"، وأنه لم يعد قادرا على إضافة كذبه على كذب الحكومة..
وأكد البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن الضحايا يشعرون بالغبن و"الحكرة"، لأنهم يرون أن الحكومة تتحرك دائما عند وقوع أية فاجعة، وتتضامن مع الأسر، وهذا ما لم يحدث مع فاجعة والماس، مردفا بأن ما زاد الطين بلة، هو أن المستشفى الذي بني سنة 1977، مازال يشتغل كمركز صحي وبموارد قليلة، حسب رئيس جماعة أولماس.
وشدد المتحدث على أن ساكنة المنطقة "شعروا بأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة ولا نعلم لماذا الحكومة أهملت هذه المنطقة"، مواصلا بأنه بعد تملص جميع الوزراء من المسؤولية، "فأنا أنوب عنهم لتقديم الاستقالة لأنني لم أنجح في حل مشكل المستشفى الذي عمر منذ حكومة عباس الفاسي".
واحتج نواب المعارضة، على رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران عند مطالبته لهم بتقديم استقالتهم إذا كانوا متفقين مع النائب محمد اشرورو الذي سبق له أن قدم استقالته مباشرة على الهواء..
وكان بنكيران يرد على أسئلة النواب حول قطاع الصحة والشباب وما يعانيه من مشاكل خاصة في العالم القروي، وعند احتجاج تعبير النواب عن عدم موافقتهم لما جاء في جواب رئيس الحكومة، رد عليه هذا الأخير بالقول "إذا كنتوا متّفقين معاه قدموا استقالتكم حتى انتم وهنيونا منكم"، وذلك في إشارة إلى النائب محمد اشرورو عن فريق الأصالة والمعاصرةـ الذي أعلن عن تقديم استقالته من مجلس النواب مباشرة على الهواء، قبيل تدخل بنكيران للإجابة على الأسئلة الشفهية المتعلقة بالسياسة العامة.