اعتبر محمد الهلالي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح، “إن المغرب يواجه تحدي الاختراق الشيعي والطائفي، بعد محاولات الشيعة المغاربة مأسسة أنشطتهم من خلال استغلال الورقة الحقوقية”. وأضاف الهلالي، الذي كان يتحدث الاربعاء في ندوة لتقديم تقرير حول الحالة الدينية في المغرب 2013_2015 “نحذر من أن يتطور الاختراق الشيعي إلى محاصصة طائفية واقتتال على الهوية”.
ووصف الهلالي حزب الله اللبناني، بالعصابة التي دمرت لبنان وأصبحت خطرا على الدول المجاورة، بعد أن حاد خيار المقاومة الذي كان يتبناه، مشبها إيران بداعش “لا فرق بين إيران وداعش، سجلوا هذا على مسؤوليتي الشخصية، إيران تمثل خطرا طائفيا على المنطقة”.
واعتبر الهلالي إشراف أن إمارة المؤمنين تضمن عدم احتكار الدين من أي طرف، وتحول دون انتقال الصراع من المجال العام إلى المجال الدين، مضيفا ان الكل يرغب في ان “يبقى الشأن الديني في يد المؤسسة الملكية التي تتمتع بالشرعية والمشروعية”.
كما اتهم تقرير الحالة الدينية في المغرب 2013_2015 ، الشيعة المغاربة بالولاء للخارج، وخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة. واعتبر التقرير انتقاد عدد من رموز الشيعة المغاربة المنضوون تحت لواء ما يعرف بالخط الرسالي و اعتراضهم عن كل تدخل ضد النظام السوري واحد من الدلائل التي تكشف ولائهم الخارجي لإيران. وعدد التقرير تباين المرجعيات التي تؤطرهم، “فبينما تنهج هيئة الإمام الشرازي نهج التشدد والصدام، ينزع نشطاء “الخط الرسالي” إلى نوع من التقية من خلال تبني خطابات الدفاع عن الحقوق والحريات، التي يتم من خلالها إحراج الدولة للاعتراف بكيان شيعي في المغرب. وحذر التقرير من تنامي النشاط الشيعي في صفوف مغاربة الخارج، وهو ما يطرح تحديا كبيرا على المغرب بخصوص التأطير الديني وربط مغاربة المهجر بالثوابت الدينية للمغرب.
أرقام تقريبة للمتشيعين و المتمسحين المغاربة
كما رصد تقرير الحالة الدينية بالمغربية ، اعتناق حوالي 4000 مغربي للديانة المسيحية، يمارسون شعائرهم في "الكنائس المنزلية". و قدر التقرير الذي يهم سنتي المرحلة بين 2013 و2015، عدد الشيعة المتواجدين بالمغرب بين 3000 و8000، مسجلا أن أغلبهم وافدين من الخارج، خاصة من العراق ولبنان، وأكد أنهم لم يحسموا ما إذا كانوا سيستقرون بصفة نهائية بالمغرب، أم ينتظرون تحسن الأوضاع في بلدانهم أو يعبرون نحو دول أخرى كالدول الأوروبية. أما بخصوص المغاربة المتشعيين، ، أن عددهم "ضئيل" ولا يصل إلى "مستوى المطالبة بتأسيس حسينيات".