قامت ناشطتان من حركة « فيمن » بمحاولة نزع ملابسهما أمام الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة تضامنا مع المعتقلين في قضية الاعتداء « مثليي بني ملال ».
وأوردت "فيمن " في بيان لها أن العناصر الأمنية تدخلت على الفور ومنعت الناشطتان الأجنبيتان من محاولة التعري أمام الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع « مثليي بني ملال »، وتم اقتيادهما إلى مقر ولاية أمن بني ملال للتحقيق معهما .
وكانت محكمة بني ملال قد أجلت في وقت سابق، جلسة محاكمة شاب بتهمة المثلية و3 من المعتدين عليه إلى تاريخ 11 أبريل 2016.
وطالبت"فيمين" من المغرب اطلاق سراح المثليين المعتقلين و برفع تجريم المثلية من القانون الجنائي المغربي و بحماية الدولة للحريات الفردية.
وعلم من مصادر متطابقة أن الناشطتان الفرنسيتان سيتم اقتيادهما خارج التراب الوطني ، بسبب الاخلال بالحياء العام و خرق قانون دخول الاجانب. و قالت "فيمين" ان الناشطتان تدعيان "لولا" و غالا" و دخلتا للمغرب للاحتجاج على "تجريم المثلية" بالمغرب تزامنا مع محاكمة "مثليين" ببني ملال.
و انفجرت قضية ما يعرف بالاعتداء على مثليي بني ملال ، بعد أن انتشر شريط فيديو يبرز واقعة الاعتداء على شخصين قيلا إنهما مثليين، من قبل مجموعة من الأشخاص بمدينة بني ملال. كما أثار هذا الاعتداء غضب العديد من الجمعيات الحقوقية، التي طالبت بإلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي، ضمانا وحماية للحريات الفردية والخاصة.
و كان مثلي أول اعتقل و قدم بعد يومين للمحكمة، التي قضت في حقه -في ملف جنحي تلبسي رقم 222 /16- يوم 15 مارس بستة أشهر بتهمة الضرب و الجرح . و علم من حيثيات الملف أن متابعة المثلي الأول جرت في ظرف قياسي و بدون وجود محامي الدفاع ، حيث اعتبرت جهات حقوقية الحكم معيبا و تغيب فيه شروط المحاكمة العادلة.
كما جاء اعتقال المعتدين بعد التحقيق مع الموقوف الثاني الذي صرح أنه تعرض، هو وصديقه المعتقل بسجن بني ملال، للسرقة على يد المعتدين، وبناء عليه تم اعتقال احد المعتدين الذي اعترف بالمنسوب إليه، كما أدلى بأسماء شركائه، ليتم اعتقال أربعة منهم.
و بلغ عدد الموقوفين في ملف الاعتداء على مثلين ببني ملال إلى خمسة أشخاص ، اعتقلوا في مراحل متفرقة. حيث أحالت الشرطة القضائية بنفس المدينة، خمسة متورطين من بينهم ثلاثة قاصرين على المحكمة الابتدائية بتهمة الضرب والجرح والهجوم ليلا على مسكن الغير.
وجاء اعتقال المعنيين بالأمر، بعد اعتقال أحد المثليين يوم 27 مارس و الذي بقي متواريا عن الأنظار، حيث متمت محاكمته يوم رابع ابريل .