كشفت تصريحات الأمين العام لـ"جماعة العدل والإحسان"، محمد عبادي، حول جواز ضرب عنق المسلم الذي يرفض إقامة الخلافة لأكثر من ثلاث ليالي"،عن الوجه المظلم لجماعة العدل و الاحسان و مشروعها الذي يستلهم المنهج الخميني في التحكم في المجتمع و طريقة داعش في الفعل.
واعتبر محللون أن خرجة العبادي تظهر مستوى الرجل المعرفي الضعيف و غياب آليات الحجاج و البرهان و تخلف مرجعيته الفكرية و انعدام الكاريزما و تخلف المنطق و البيان. كما تظهر الوثوق بالعرفان و امتلاك الحقيقة المطلقة التي تؤسس لمسلك الاستبداد الشرقي,
كما ان مفهومه للدولة و شكل الحكم لا يختلف في شيء عن داعش الذي يستحل دماء الناس بقطع رقابهم و يفرض الامر بالترهيب و التخويف و القهر . الخرجة المتهورة للقائم مقام زعيم الجماعة و ما خلفته من تهكم و سخط عارم لدى الراي العام، دفعت حسن بناجح للهرولة و التصريح بديماغوجية بالغة بان " النقاش حول تصريحات الأمين العام للجماعة بهذا الشكل هو تهريب للنقاش الأصلي حول تسريبات وثاق باناما، وذكر أسماء شخصيات ومسؤولين مغاربة بها".
الخلافة كما ينظر إليها مؤسس الجماعة عبد السلام ياسين و من تبعه من خوارج و متشيعي آخر الزمن، ليس فيها موقع للمخالفين للراي و للتعدد ولا مكان للمعارضة أو لحقوق الانسان . بل مصير من ينتمي لهذه الفئات هو ضرب الأعناق على طريقة الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي زعيم داعش في سوريا والعراق.