أبرز تقرير لقناة فرانس 24 أن مصالح الشرطة المغربية طورت استراتيجية استباقية في مجال الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن مجموعة من الخلايا الإرهابية قد تم تفكيكها.
واستمعت القناة إلى المسؤول الأول عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والذي أوضح أن المغرب تبنى سياسة استيباقية لضرب الخلايا الإرهابية مشددا على أن إدخال السلاح للمغرب لا تساهل معه وتصل عقبته إلى 30 سنة أو المؤبد، موضحا أن كل من يعود من بؤر التوتر يتم التحقيق معه.
وقدمت قناة فرانس 24 تقريرا مفصلا عن استراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب تحت عنوان "المغرب يشحذ استراتيجيته لمكافحة الإرهاب"، حيث تطرقت فيه إلى من مظاهر التطرف التي ظهرت على السطح في السنوات الأخيرة، من قبيل ما حدث في أكادير حيث قام بعض الأشخاص بكتابة لافتات تحذر من الاختلاط في الشاطئ والاعتداء على شخص مثلي بالإضافة إلى الاعتداء على فتاتين بتارودانت بسبب لباسهما.
واورد التقرير آراء فاعلين مدنيين في هذا المجال، حيث أجمعت التدخلات على أن هذه المظاهر غريبة عن المجتمع المغربي، وأن آباءنا كانوا مسلمين ملتزمين لكنهم كانوا متسامحين عكس بعض العقليات المتطرفة التي تعيش بيننا اليوم، والتي تريد فرض رؤية متزمتة للدين.
و انتقلت القناة للحديث عن استراتيجية المغرب لمكافحة التطرف، والتي قسمتها لقسمين، الأول يتعلق بتأهيل الحقل الديني والثاني يتعلق بالرؤية الأمنية الاستيباقية.
و المستوى الأول تطرقت القناة لتأهيل الحقل الديني، باعتبار أن هناك من يقوم بشحن هؤلاء الشباب وبعثهم للقتال في بؤر التوتر، وبالتالي فهم يحتاجون من يبين لهم أن ما يقومون به ليس صحيحا، ونقلت عن محمد الفزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، قوله "يعود إلينا دور إقناع هؤلاء بأن ما يقومون به خطأ، وأن نبين لهم الطريق الصحيح".
وتناول البرنامج، الذي امتد لمدة 13 دقيقة، سياسة المغرب لتأهيل الحقل الديني من خلال تكوين الأئمة، ومن خلال توجيههم، الذي يتم إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، حيث يتم تحديد مكامن الخطورة وبالتالي تنصب الخطب عليها في إطار الترويج لإسلام معتدل ومن أجل إقناع الشباب بأن ما يريدون الإقدام عليه ليس من الدين في شيء.