حكمت المحكمة الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط مساء الأربعاء على المقاوم ابراهيم النوحي بسنة سجنا موقوفة التنفيذ و 500 درهم دعيرة. كما حجزت المحكمة من مقتنيات النوحي 3 بنادق، 3 مسدسات ، 3 أصفاد و 133 خرطوشة غير صالحة للاستعمال.
و قررت لجنة مساندة النوحي التقدم بالنقض الحميس امام محكمة النقض بالرباط باعتبار أن القضاء العسكري غير قابل للاستئناف. و لم تبد على المقاوم النوحي ذو الثمانين سنة أية علامة تذمر من الحكم فبالنسبة له فقد ألف المحاكمات و المتابعات طيلة حياته.
و مثلل المقاوم ابراهيم النوحي يوم الاربعاء امام المحكمة العسكرية بالرباط بتهمة حيازة ذخيرة حربية بدون قانون ضبقا للفصل 52 من قانون العدل العسكري و طبقا لظهير 1937 و 1958 .
و قال ذ حاتم بكار محامي النوحي أن هذه القضية استثنائية بامتياز لكونها معروضة اما القضاء العسكري و يتابع فيها شخص مدني. و أضاف المحامي ان الاستدعاء صادر بعد تعديل الدستور و ووجه باسم الوزير الاول و هو ما يشكل خرقا شكليا.
المقاوم ابراهيم النوحي كان قد أسس متحف "الشيخ عمر" بنفس المدينة على مساحة هكتار ونصف ضمه عدد من الأسلحة غير صالحة لاستعمال من بينها قطع من مروحية أسقطها جيش التحرير في يناير 1957 ووثائق تفوق 300 تؤرخ لمرحلة من تاريخ المغرب منذ2001 , بعدما كان قد شرع في جمعها منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي من اجل حفظ الذاكرة.
و استنكر كل من الهيأة المغربية لحقوق الانسان و العصبة المغربية لحقوق الانسان في ندوة صحافية بالرباط، متابعة المقاوم النوحي ذو 81 سنة و الذي يتحمل مشاق السفر من أقا إلى الرباط. و طالبت الهيئتان بإيقاف المتابعة فوريا و انصاف المقاوم " الذي يمثل ذاكرة للوطنية الصادقة".
و اتهم حقوقيون المندوبية السامية للمقاومة و جيش التحرير بالوقوف وراء تحريك المتابعة بالمحكمة العسكرية ضد المقاوم إبراهيم النوحي قصد السطو على ما جمعه من تحف و وثائق تاريخية لثأثيث المتحف الذي تعتزم بنائه على بعد 800 متر من متحف النوحي.