وقد هبت حشود المواطنين المشاركين في هذه المسيرة بكثافة بحيث إنها انطلقت بشكل تلقائي قبل الموعد المحدد لها وهو الساعة العاشرة صباحا. و سبق مواطنون الاحزاب و النقابات و انطلقوا قبل الوقت المحدد بسبب الملايين التي حجت للعاصمة بتلقائية و منهم من اتى بوسائله الخاصة ليكون في الموعد. و شارك في المسيرة وزراء و منتخبون و مواطنون من الاقاليم الصحراوية قدر عددهم ب12 ألف مشارك.
كما حظيت المسيرة بتغطية إعلامية وطنية و دولية من كبريات وكالات الانباء ، و عرفت حضورا فعليا للعشرات من المراسلين الصحفيين للمواقع الاخبارية الوطنية و الدولية.
وقدم المتظاهرون من كافة أنحاء المملكة، للمشاركة في هذه المسيرة الشعبية والوطنية، حيث شكلوا أمواجا بشرية غمرت الشوارع الرئيسية لوسط مدينة الرباط. كما شجب المشاركون المناورات الدنيئة التي تقوم بها الجزائر ضد الوحدة الترابية للمغرب الذي يبقى متشبثا بحقه المشروع، مؤكدين عزمهم الدفاع عن وحدة المغرب وراء ملك المغرب.
و تبقى مسيرة الرباط أضخم مسيرة وطنية على الاطلاق ، حيث عبر المغاربة انهم متحدون في خندق واحد و لا يقبلون المس بوحدة بلدهم.
وردد المشاركون، رجالا ونساء ومن مختلف الأعمار، خلال هذه المسيرة الشعبية شعارات للتعبير عن مغربية الصحراء والتنديد بالتصريحات المغلوطة للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، في أجواء من الوحدة الوطنية أعادت إلى الأذهان أجواء المسيرة الخضراء.