ينظم الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان و المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير محاكمة رمزية للفساد السياسي و الاقتصادي ، و ذلك يوم السبت 20 أكتوبر 2012 بقاعة المهدي بنبركة بالرباط.
و برر المنظمون المحاكمة "لأن قضايا الفساد تستحق أكثر من المتابعة و الاهتمام ، و تستدعي - بسبب استشراء ظواهر الفساد و اتساع رقعته - تسلح المجتمع و مكوناته الديمقراطية باليقظة الكاملة قبل أن يستحوذ أخطبوط الفساد على الأخضر و اليابس ؛ تُعقد هذه المحاكمة كنافذة لفتح طريق المحاربة المنتظمة و العملية للفساد و تأهيل المواجهة الواسعة و الجماعية لأسبابه و مسببيه".
و هي مناسبة كذلك للتعبير عن التقدير العميق لمناهضي الفساد و لفاضحيه و عن التضامن اللازم مع ضحاياه.
و تشكل هذه المحاكمة الرمزية للفساد امتدادا لشعارات حركة 20 فبراير و لمطالب الحركة الحقوقية ؛ فالشعب يريد اسقاط الفساد و الاستبداد ، و الفساد عائق كبير أمام التغيير و الانتقال نحو دولة الديمقراطية ودولة المؤسسات و الحق و القانون.
و تسعى المحاكمة الرمزية للفساد بشقيه الاقتصادي و السياسي إلى تجميع العديد من الفعاليات من انشغالات مختلفة و مواقع متنوعة لترسيخ مقاومة الفساد و آلياته و تمظهراته و عدم الاكتفاء بالإدانة و الشجب في هذا الصدد. و ستتقدم مجموعة من الهيئات بشكايات حول الفساد السياسي و الاقتصادي لتتولى هيئة المحكمة الاستماع إلى دفاع المشتكين و دفاع المتهمين و لنيابة الحق العام قبل أن تُصدر حكمها في الموضوع.