أصبح علي أنوزلا يبحث في قمامة الأنثرنيث عن أي قذارة يبثها بعض الحاقدين على المغرب من المحيط إلى الخليج ليؤثث بها مزبلته الإلكترونية.
الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى الخليج، أثارت الحنق عند بعض الاطراف ألمتخلفة فقالت في الأول أنها تأجلت لأجل غير مسمى. و لما تأكدت انها قائمة بثثت الأكاذيب التي تلقفها صاحبنا كأي صياد في الماء العكر.
علاقات المغرب بدول الخليج أعمق من أن يفهمها بعض المرتزقة، فهي تتجاوز الفهم الضيق للمصالح الاقتصادية التي فهمها من لا يفقهون في ساسة الدولة و أمور الدولة. فعوض أن يبحث أنوزلا في قصاصات رويترز المتخصصة في الاقتصاد، تصيد مقالا تافها في الأنثرنيث ليبرر لنا تعاليقه الغارقة في الذاتية و البعيدة كل البعد عن المنطق و الموضوعية ، و لا يبررها سوى حقده الدفين على هذا البلد الاستثناء في العالم العربي.
إن المغرب بلد فاعل في السياسة العربية و الربيع العربي قوى دور المغرب في المنطقة و أضعف مواقف خصوم المغرب التقليديين الذين رغم ملايير الدولارات تحتلون ادنى المراتب . و هذا الدرس لا يمكن ان يفهمه الحاقدون لأن الغل و الضغينة التي يحملونها في صدورهم تعمي أبصارهم و تمنع عنهم الفهم السليم للأمور.
و ليطمأن صديقنا صاحب النظارة السوداء التي يطعها عادة اللصوص، فزيارة محمد السادس للمشرق سوف تغطيها كبريات القنوات و وكالات الأنباء، لأنها زيارة تاريخية بكل المقاييس. و عقلاء العالم عكس أغبيائه ينتظرون نتائج الزيارة لأنها تساهم في طمأنه الرساميل و الاقتصاد العالمي المرتبط بقطاع النفط بالمنطقة العربية. فالمغرب كان دائما و سيظل عاملا للسلام و لترسيخ قنوات الحوار و الدبلوماسية في الأزمات التي تعرفها المنطقة العربية.
الربيع العربي خلق الملايين من العاطلين و دمر اقتصاديات الدول العربية، و الفاعلون الاقتصاديون ينتظرون عودة الأسواق للاطمئنان على الرساميل و الاستثمارات الكبرى. و المغرب يسير في الطريق السليم رغم التشويش و العواء الذي يكاد لا ينتهي هذه الايام.
محمد المدني