أوضح عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن البعض يختار في وقت الشدة الهرب عبر الطائرات، و"ماغادي يبقى معاك إلا اللي بقا معاك من نهار الأول"، مضيفا أن المغرب في حاجة لرجال "يجرّون وليس لأشخاص يركبون".
وقال ابن كيران إن محاولات ترويض الأحزاب السياسية في المغرب "ربما كان لها مبرر في ما مضى من الوقت، بحكم أن الوسط السياسي آنذاك كان مخترقا من طرف أناس حاولوا منازعة الملكية صلاحياتها"، رافضا استمرار هذا المنطق، مضيفا أن الذين يحاولون الاشتغال وفق الآلية نفسها "يعيشون اليوم على هامش المجتمع المغربي ومن كل التيارات الفكرية".
واستحضر ابن كيران، في كلمته خلال الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية حول موضوع "القطاع العمومي والخدمات العمومية بالمغرب في مواجهة السيادة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية"، اليوم السبت، الحراك السياسي والاجتماعي لسنة 2011، قائلا "أوضحنا، نحن أكثر من ثلاثين هيئة سياسية ونقابية، لمستشار الملك آنذاك، أن شخص الملك فوق رأسنا، غير أن عبارة "الملك مقدس" تحرجنا، فكاتبنا الملك بعدها مباشرة أن القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا ملك مواطن".
وأضاف ابن كيران، خلال ذات اللقاء ، "في البداية كنت مترددا ما بين مناداة ملك البلاد بجلالة الملك أو سيدي محمد أو سيدنا، لأستقر مؤخرا على مخاطبته بعبارة "سيدنا" بكل محبة وتقدير".
ودعا ابن كيران، المفكرين والكتاب، والمثقفين عموما، إلى التحدث وإبداء الرأي في المواضيع المستجدة للاستفادة من فكرهم، عوض التزام الصمت وفسح المجال أمام آخرين، مما يكرس لزمن "الرداءة". مضيفا إن الوطن في حاجة لكل رجاله "من المعقولين والمستقلين، كي يرفعوا صوتهم، قبل أن تعمّ الرداءة، ويصير مثقفو البلد ومفكروه، لا قدّر الله، أصوات نشاز".