أصبح علي أنوزلا نذير شؤم كالغراب الأسود ،و هو فعلا يحب الأسود و السواد. فحينما مثل أمام المحكمة في قضية تطاول فيها على الملك بالكذب و البهتان، جاء متخفيا وراء نظارة سوداء. أحد المراسلين الأجانب استغرب للأمر و قال كيف لصحافي يتابع في قضية نشر يأتي متخفيا وراء نظارة سوداء كاللصوص.
و أنوزلا تحول للص يحاول سرقة الأمل في حياة كريمة في أمن و أمان لملايين الناس في هذا البلد. أنوزلا كأصحابه لا يرى إلا السواد عكس السواد الأعظم للأمة.
أنوزلا يقرع طبول الثورة في المغرب لأن القضاة حسب زعمه مضطهدون من الدولة. و الحقيقة أن القضاة أشرف من ان يتحدث عنهم شخص له ما له من السمعة، و أهل مكة أدرى بشعابها كما يقول المثل.
و بالعودة لقاموس الثورة و الثوار الذي أصبح أنوزلا خبيرا به هذه الأيام، فآخر من صاح بالثورة و إلى الامام تحول لجرد كبير و انتهى به المطاف في مجاري المياه.
أنوزلا أصبح كالطفل الرضيع لا يسكت من الصراخ إلا إذا وضع فمه في لهاية الرضع . و إذا كان أنوزلا قد رهن ظهره ليطأه المتسلقون ، فليطمأن أن المغاربة لا تنطلي عليهم ألاعيب بعض الغربان المهللين بالثورجية. فالشعارات الجوفاء قد ولى زمنها، أما العويل و النقيع فإلى الزوال مثل هزيز الريح.