قررت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية "خط الشهيد" مقاطعة التعامل مع ما سمته القيادة الفاسدة بشكل نهائي معتبرة إياها متسلطة ومغتصبة للسلطة في البوليساريو و"دعوة جميع المواطنين المخلصين لمقاطعتها".
و اعتبر بيان خط الشهيد "هذه القيادة غير شرعية، لأن المؤتمر لم يكن مؤتمرا ديمقراطيا ولا شرعيا، وبالتالي فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي". و دعت الحركة الشباب بالمخيمات للانتفاضة والتظاهر والتعبير عن رفضهم لهذه القيادة الفاسدة وتلاعبها بمصير اصحراويين...
و زاد بيان خط الشهيد "إذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي فإن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا.. ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا.
ندعو الأمين العام للأمم المتحدة السيد "بان كي مون" وممثله الخاص السيد اكريستوفر روس، للتعامل معنا واستشارتنا كفاعلين أساسيين نمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج، في البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة من أجل نهاية هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم وتحول الى بركة اسنة يعيش فيها المتاجرون بمعاناة هذا الشعب شرق الجدار وغربه... والاف العائلات المشردة منذ اكثر من اربعين سنة..."
و دعت الحركة ملك المغرب، إلى التجسيد الفعلي والميداني للحكم الذاتي الموسع من أجل إنقاذ أهالي المخيمات من مخالب القيادة الفاسدة التي تتاجر بمعاناتهم...
و جاء قرار الحركة "أمام تعنت قيادة البوليساريو، ومواصلتها سياسة النعامة والمزيد من الهروب إلى الأمام، جاءت نتائج المؤتمر الرابع عشر للجبهة مخيبة لكل الآمال، ومؤكدة لما قلناه سابقا في خط الشهيد، من انه ليس إلا مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، ايام الحرب الباردة..." حسب نص البيان .