سجل التجمع العالمي الأمازيغي في بيانه الختامي بعد أشغال المؤتمر الثامن بإفران، استمرار السياسة العنصرية القمعية التي ينتهجها النظام الجزائري ضد أمازيغ الجزائر، واعتقال عضو التنظيم بالجزائر كمال الدين فخار إلى جانب ثلاثين ناشطا أمازيغيا مزابيا اخر، ويعلن إدانته للحكم الصادر مؤخرا بحق كل من كمال الدين فخار وقاسم سوفغالم والقاضي بالحبس النافذ لسنة، في تهمة قديمة تتعلق بتنظيم وقفة احتجاجية، في انتظار أن تتم محاكمتهما في قرابة ثمانية عشرة تهمة أخرى ضمنها تهم خطيرة جدا تتعلق بأمن النظام والمس بسلامة الدولة، وهي كلها تهم ملفقة غرضها وضع حد لنخبة من النشطاء الحقوقيين المزابيين الأمازيغ، ولا يتوفر النظام الجزائري على سند مادي يؤكد مزاعمه، كما يستمر في تجاهل النداءات الحقوقية الدولية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين المزابيين الأمازيغ.
وأكد التجمع العالمي الأمازيغي على أن أي تعديلات دستورية في الجزائر لا تتضمن ترسيما للأمازيغية يساوي بينها وبين العربية بشكل كامل يعد فاقدا للمصداقية، ودليلا على وجود مخطط استراتيجي طويل الأمد للقضاء على الوجود الأمازيغي في البلاد وطمس الحضارة والهوية الأمازيغيتين.
كما شدد على ضرورة إقرار النظام الجزائري للحكم الذاتي للأقاليم خاصة إقليمي القبايل والمزاب، ونسجل في هذا الصدد تضامننا مع حركة الحكم الذاتي للقبايل ومع حركة الحكم الذاتي للمزاب، ومع مواطني الإقليمين في سعيهم من أجل حقوقهم التي تقرها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب.
وندد التجمع العالمي الأمازيغي بالتدخل السلبي للجزائر في دول شمال إفريقيا وخاصة في أزواد، حيث عمل بتواطئ فرنسي على فرض حل سلمي لا يلبي أدنى تطلعات المواطنين الطوارق ما أزم واقعهم المأساوي أصلا، وهو ما من شأنه توفير البيئة المناسبة لنمو وتجدر الجماعات الدينية المتطرفة التي تهدد أمن دول المنطقة والعالم.