يسود نوع من التململ داخل أحزاب الكتلة الديمقراطية مند أسابيع بسبب مخلفات الفشل الذي جنته بتحالفها الهجين مع حزب الأصالة و المعاصرة و الذي سماه إدريس لشكر بالتنسيق فقط. و خطا حميد شباط الخطوة الأولى بقطعه الارتباط مع " البام" و إعلانه التوبة و فتح باب المصالحة مع بلا هوادة في أفق التحالف مع حزب بنكيران.
و يسود نوع من الترقب داخل فريق لشكر للحذو حدو شباط و إرسال رسائل مشفرة لمن يهمه الأمر قصد المصالحة ، للعودة للصف الديمقراطي بعد سنوات من نهش كتف بنكيران، الذي ظهر انه عصي عن الأكل لدرجة ان من جربوا ذلك تركوا بعضا من أسنانهم.
و أعلن حزب الاستقلال رسميا فك ارتباطه بحزب الأصالة والمعاصرة، والاصطفاف من جديد في صف ما أسماه “الأحزاب الوطنية الديمقراطية”. و أوضح البيان الصادر عن المجلس الوطني لحزب الميزان أن “أسباب التنسيق مع أطراف في المعارضة على المستوى النيابي انتفت بصفة مطلقة”، وهي إشارة واضحة إلى حزب الجرار.
و يظهر أن أفق تشكل قطبين سياسيين يضعان قطب الصف الديمقراطي في مواجهة أحزاب التحالف الرباعي سابقا من بام و اتحاد دستوري و حركة و أحرار ، بات على مرمى حجر في أفق استحقاقات 2016.
و يبقى حزب مزوار مع تخاذل الأخير في تدبير شؤون الحزب و تأخير مواعيد انعقاد دورات المجلس الوطني ، الخاسر الاكبر، مما يطرح تسائلا حول جدوى بقاء الحزب في أفق الدوبان في حزب الاصالة و المعاصرة.
أما حزب ساجد فليس أحسن حالا من حزب مزوار او أسوأ منه ، لتبقى الارتجالية هي سيدة الموقف و الانتظارية هي شعار المرحلة.