أعطت الزيارة الملكية للعيون و الأقاليم الجنوبية الانطلاقة لمشاريع مهيكلة عملاقة تهم كل القطاعات الاقتصادية من طاقة و معادن و قطاع صناعي. و يبقى البعد البيئي أهم ما ميز كل المشاريع التي ستنجز في هذه المناطق.
وكان الآلاف من المواطنين قد خرجوا في مسيرات عفوية لاستقبال الملك محمد السادس، للتعبير عن الوفاء للعرش و الارتباط الأبدي بالمملكة المغربية أبا عن جد.
فبالإضافة الى تثمين الرأسمال البشري و الجوانب الغير مادية، أعطت هذه المشاريع الأولوية للمحافظة على الثروات الطبيعية و حماية البيئة.
وهكذا عمل المغرب على إنجاز درع أخضر بالصحراء، من خلال استغلال المياه الجوفية في السقي و تحلية مياه البحر و استغلال مياه الأمطار، بكل من الداخلة و العيون. و شهد هذا الانجاز إقامة حزام أخضر بالداخلية لوقف زحف الرمال و حماية البيئة الطبيعية من خلال دعم التنوع البيئي و توزيع أفران للتقليل من استعمال الخشب.
كما يشكل استعمال الطاقة الشمسية و طاقة الرياح بالعيون و طرفاية و بوجدور نموذجا لهم المساهمة في تخفيض الاحتباس الحراري، حيث يتراوح حجم الطاقة الخضراء المنتجة في هذه المناطق بين 300 ميغاواط و 100 ميغاواط. و سيتعزز هذا المشروع بإقامة معهد للتكوين في مجال الطاقات المتجددة بطرفاية.
وتدخل كل هذه المشاريع في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقها الملك محمد السادس لتفعيل الجهوية المتقدمة و طرح بديل جدي و واقعي، لوضعية التماطل و الجمود التي ينهجها الطرف الآخر، الذي لا هم له سوى وضع العراقيل لإطالة أمد النزاع.