انفجر لغم أرضي في حدود الساعة التاسعة ( 09h00mn ) صباحا بتاريخ 04 أكتوبر 2012 بسيارة ذات دفع رباعي من نوع " لاندرو فير " بمنطقة تبعد حوالي 70 كلم شمال دكمار بالصحراء في الطرق بين الدخلة و موريتانيا . و قد أدى هذا الانفجار إلى إصابة المواطنين " أحمد بيات " بكسور على مستوى الركبة و الذراع و اليد اليسرى و " الشيخ دويبة " على مستوى اليد، في حين أصيبت السيارة بإضرار جسيمة نتيجة قوة الانفجار. و عزا مصدر من الصحراء الحاذث إالى عطول الامطار التي تجرف معها الالغام المدفونة في الرمال إلى المسالك الترابية التي يعبر منها أهل الصحراء إالى المراعي و البوادي.
و تم نقل المصابين معا بعد ساعات من وقوع هذا الانفجار إلى المستشفى العسكري بمدينة الداخلة حيث من المنتظر أن يخضع " أحمد بيات " لعملية جراحية على مستوى الذراع و اليد اليسرى. و شهر سبتنبر الماضي قتل عاملان مغربيان في انفجار لغم في منطقة الهجونية 100 كلم عن العيون، بعد ان وجداه مدفونا في موقع للاشغال وعبثا بها، حسبما أفادت السلطات المحلية.
وتسجل باستمرار وفيات في انفجار الغام ارضية في الصحراء في المنطقة التي كانت مسرحا لاشتباكات مسلحة بين المغرب والبوليساريو قبل وقف اطلاق النار سنة 1991.
وتوفي شاب آخر بداية يوليو اثر انفجار لغم بمنطقة امغالا عند المناطق الحدودية مع مخيمات تندوف، حيث كان مع صديق له يرعيان الابل بينما نقل صديقه نحو المستشفى التي تبعد عن مكان انفجار اللغم حوالى 76 كلم.
ويتبادل كل المغرب وبوليساريو الاتهامات والارقام حول اعداد الأغام المزروعة من الطرفين، لكن عددها الحقيقي والخرائط المرتبطة بأمكان زرعها غير معروفة بشكل دقيق. وتشير احصائيات المرصد الدولي للألغام انه وحتى يوليو 2008، بلغ ضحايا الالغام بالصحراء ا 2187 بينهم 544 قتيلا و1643 جريحا، يعانون الى الآن من عاهات مستديمة.
وساعد على تكرار الانفجارات غياب خرائط ولافتات تدل على حقول الألغام المزروعة في الصحراء.