احتجت جموع غفيرة على الخروقات والتجاوزات السافرة التي شابت عمليات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية بجماعة بني بوعياش ( اقليم الحسيمة) ، والتي ظهرت نتائجها النهائية جلية يوم الثلاثاء 25 غشت، حيث بادرت حشود كبيرة من ضمنهم مرشحو حزب التقدم والاشتراكية، وأحزاب أخرى باستثناء حزب " البام" المستفيد من هذه الخروقات، إلى تنظيم اعتصام أولي ( من الثالثة بعد الزوال إلى العاشرة والنصف ليلا)، أمام مقر الباشوية بالجماعة المذكورة، حسب ما علم من مصدر حزبي.
وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية القوية، والمرشحة لكي تشتد وتتوسع ما لم يتم الإسراع بوضع حد للأسباب التي كانت وراء اندلاعها، بعد أن تأكد للعموم بهذه الجماعة، بأن عمليات التسجيل الأخيرة في اللوائح الانتخابية بالجماعة عرفت تزويرا مشينا يتمثل في تسجيل أشخاص من خارج الجماعة، غير مقيمين فيها، ولا تربطهم أي علاقة بها، ولا وجود لأي سند قانوني يتيح لهم حق التسجيل في لوائها الانتخابية.
وقد قال نفس المصدر أن ما أقدمت عليه السلطات المحلية والأجهزة المسؤولة من خرق للقوانين ذات الصلة بموضوع التسجيل في اللوائح الانتخابية إنما الهدف منه محاربة حزب التقدم والاشتراكية وترجيح كفة " البام"، وفقا لسيناريو يعيد انتاج ما عرفته انتخابات 2009 من حالات تحكم تسير في منحى ينتهك المقتضيات الدستورية ويعاكس التوجيهات الملكية السامية والارادة الحكومية بشأن ضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية.