نبه عبد الرحيم الجامعي رئيس المرصد المغربي للسجون ، لوضعية 3800 سجين من المختلين عقليا ، يفاقمون مشاكل الاكتضاض بالسجون المغربية. و قال الجامعي خلال ندوة لتقديم التقرير السنوي حول أوضاع السجون والسجناء في المغرب، أن القضاء يذبر هؤلاء بشكل خاص في انتظار وجود سرير بمستشفى للامراض العقلية.
و اعتبر الجامعي هذه الفئة التي حوكمت و هي مختلة عقليا مكانها ليس السجن بل مراكز العلاج النفسي، و ان السجن ليس غرفة انتظار بل مكان للعقوبة. و انتقد الجامعي مسودة القانون الجنائي التي منحت لقاضي تطبيق العقوية اجال ثلاثة أشهر للبحث عن مكان لهؤلاء داخل المستشفيات ، في حين سكتت عمن تجاوزوا هذه المدة داخل السجون.
و طالب الجامعي بافراغ السجون من المرضى العقليين و ممن يعانون اضطر ابات عقلية ، مشددا على ضرورة تحمل كل القطاعات الحكومية لمسؤولياتها كاملة في هذا الاطار.
و فيما ما يخض ترحيل نزلاء "بويا عمر" ، طالب الجامعي وزير الصحة بان لا ينتقل "بويا عمر" لمناطق أخرى في غفلة من السلطات.
و طالب الجامعي بضرور إيجاد آلية وطنية لتوحيد الرقابة على السجون، لتوحيد الجهود و خلق الانسجام بين مختلف الآليات الموجودة. و شدد الجامعي على ضرورة تنظيم مناظرة وطنية للتفكير جديا في معظلة واقع السجون في المغرب التي اعتبرها ضحية السياسة العقابية.
و تضمن التقرير السنوي لعام 2014 لمرسد السجون ، معطيات وإحصائيات و مؤشرات حول حالة السجون بالمغرب، وأوضاع السجناء بها، واستعرض اقتراحات وتوصيات تهم النهوض بقطاع السجون من منطلقات دستورية والمنظومة الجنائية والقانون المنظم للمؤسسات السجنية .
و جاء في التقرير ان عدد السجناء بالمغرب يقارب 74941 منهن 1719 سجينة و 31850 سجين احتياطي و عدد الاجانب 1008 .