تتجه الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية نحو إعلان مؤتمر إستثنائي للحزب، لإنقاذ سفينة حزب "الزايغ" من الغرق وفكه من قبضة من وصفهوم بالمتحكمين بزمام أموره، وذلك من خلال جمع توقيعات الثلثين من أعضاء المجلس الوطني.
و اكد سعيد أولباشا قائد المتمردين على القيادة الحركية، أن كل أعضاء الحركة التصحيحية تداولوا هذه الخطوة المفاجأة التي ستشرع الحركة التصحيحية لحزب الحركة الشعبية في تنفيذها بعد الإنتخابات الجماعية المقبلة، وللتحرك وفق ما ينص عليه القانون الأساسي لتخليص الحركيين من القيادة الحركية الحالية، التي أغرقت الحزب بأشخاص ﻻ علاقة لهم بمبادئ وتوجهات الحركة الشعبية.
وشدد سعيد أولباشا على أن زملاءه في الحركة التصحيحية أجمعوا على تأجيل الخطوات التصعيدية لما بعد إجراء الإنتخابات المقبلة، متوعدا امحند العنصر وحليمة العسالي ومحمد أوزين بلحظات عصيبة أمام تنامي الوعي بضرورة إسترجاع الحزب لحضيرة أهله ومبادئه بعدما تم اغتصابه في غفلة وحسن نية من طرف الحركيين الذين خاب ظنهم في امحند العنصر .
كما تأتي هذه الخطوة المفاجأة، مع تقاطر سيل من المكالمات الهاتفية على "التصحيحيين" من طرف عدد من الحركيين والحركيات من مختلف أقاليم وجهات المملكة، سواء الناشطون منهم في صفوف الحزب أو الذين اختاروا التراجع للخلف أمام تسلط المتحكمين في الحزب.