نظم العشرات من الصحافيين العاملين بوكالة المغرب العربي للانباء، مؤازين بزملائهم في قطاعات اخرى، وقفة احتجاجية ظهر الاربعاءأمام مقر الوكالة ، للتنديد بتوقيف الزميلة فاطمة الحساني عضوة المكتب التنفيذي للنقابة ونائبة الرئيس على إثر عزم الإدارة اتخاذها لقرار انتقامي يقضي بتوقيفها عن العمل لمدة شهر بسبب ما اعتبرته هذه الإدارة خطأ مهنيا.
و ردد المحتجون شعارات ضد مدير الوكالة خليل الهاشمي الادريسي واصفين إياه بالدكتاتور و رافعين في وجهه شعار "إرحل". و قال عبد الله البقالي رئيس نقابة الصحافة في كلمة بالمناسبة ، أنه لم يسبق في الماضي إجماع على التظاهر ضد مدير للوكالة كما حصل مع الهاشمي.
و اعلن البقالي أن قرار توقيف الحساني شهرا، تم التراجع عنه بتدخل من مصطفى الخلفي و تحت ضغط النقابة و سيل من المقالات المنتقدة للقرار بطالها خليل الهاشمي الادريسي.
و شارك في الوقفة حقوقيون يتقدمهم أعضاء من المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان و نقابيون و إعلاميون من مؤسسات وطنية و مواقع إلكترونية.
و لم تخل الوقفة التي تزامنت مع وجود الوزير محمد مبديع بمنتدى الوكالة من طرائف، حيث حمل النقابي محمد دعيدعة لافتة مكتوب عيها "الهاشمي إرحل"، بينما فضل مبديع الخروج مرتبكا لعدم الاحتكاك بجيش الغاضبين من حملة القلم و آلات التصوير و هو ما فعله أيضا محند العنصر و ادريس مرون.
و حاول رئيس المنطقة الامنية بحسان مطالبة الصحافيين بالتنحي جانبا من أمام مدخل الوكالة و هو ما انتفض ضده البقالي و جل الصحافيين ، مما كاد أن يسبب احتكاكا مع الامن لا تعرف تبعاته.