ينظم صحافيو وصحافيات وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الاربعاء ، وقفة احتجاجية بسبب توقيف الزميلة فاطمة الحساني عضوة المكتب التنفيذي للنقابة ونائبة الرئيس على إثر عزم الإدارة اتخاذها لقرار انتقامي يقضي بتوقيفها عن العمل لمدة شهر بالتمام والكمال بسبب ما اعتبرته هذه الإدارة، ظلما وبهتانا خطأ مهنيا، تم التأكيد على أن ما تعتزم الإدارة القيام به هو مجرد تصفية حسابات وقرار انتقامي بسبب مواقف مبدئية وانتماء للنقابة وهو أيضا محاولة بئيسة لإخراس كل صوت يصدح بالحق.
وتوقف بيان صادر على المكتب النقابي للوكالة عند ما يميز هذه المرحلة الحرجة من تاريخ هذه المؤسسة الوطنية من تدهور على كافة المستويات بدءا بالأوراش المفتوحة التي لم تعط منذ أربع سنوات، تاريخ تولي المدير الحالي لمهامه، أي نتيجة سوى استنزاف الموارد البشرية وتبديد الموارد المادية وإغراق الإدارة بمدراء متعاقدين في وقت تعاني فيه الوكالة من نقص حاد في الموارد البشرية الصحافية التي تنتج الخبر.
و تم التأكيد على أن كل الآليات التي أحدثها الهاشمي وبالأخص مجلس التحرير أصبحت فضاء لتمرير قرارات عقابية انتقامية فقط والمصادقة على تعيينات يطبخها مدير الإعلام "المنتهية صلاحيته" والتي كانت في كثير منها محط انتقاد لأن نتائجها كانت معروفة سلفا. وفي هذا السياق طالب الجمع العام باستقالة الأعضاء المنتخبين داخل هذا المجلس المختلة تركيبته لفائدة الإدارة، وتحمل مسؤوليتهم في هذه اللحظة الدقيقة التي تؤخذ فيها قرارات انتقامية في حق المؤسسة وزملائهم وزميلاتهم، بدل اللجوء إلى الصمت وانتظار الزمن لتخليصهم من عذاب الضمير.
وبناء على ما شهده الجمع من مداولات جادة ومسؤولة أعلنت النقابة الوطنية للصحافة أنها قررت تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وكالة المغرب العربي بالرباط يوم الأربعاء 24 يونيو 2015 على الساعة الثانية عشرة يليها، إضراب عن العمل بجميع الأقسام ثم إضراب عن الطعام مباشرة بعد عيد الفطر ، وذلك تنديدا بنسف هذه المؤسسة الوطنية والاتجار بمواردها المالية والإدارية واللوجيستية والتلاعبات الخطيرة بخطها التحريري وللمطالبة بالتراجع عن مسلسل الإجهاز المكتسبات وبإرجاع جمعية الأعمال الاجتماعية إلى أصحابها الى جانب حماية الحريات النقابية.
وأكدت النقابة بكل مسؤولية أن تنظيم هذا الاحتجاج الوطني، الذي ستشارك فيه الجمعيات الحقوقية والمدنية وممثلو الأحزاب والهيآت السياسية الوطنية والإقليمية والدولية ، ليعد صرخة وطنية بصوت جميع الصحفيين والعاملين بالوكالة في وجه الظلم والاستبداد، واستنكارا للتنكيل بكل صحفي حر بهذه المؤسسة يؤمن بمبادىء الشفافية والحكامة الداخلية والمهنية الحقة ودمقرطة الإعلام العمومي.
و وضعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الإعلام المغربي (الصحف والإذاعات والمواقع الإخبارية والإعلام التلفزي العمومي) أمام مسؤوليته الأخلاقية في نقل ما تشهده الوكالة من أزمة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخها منذ تأسيسها إلى الرأي العام الوطني ليقول كلمته فيها ويساند صحافيي الوكالة في نضالهم اليومي من أجل الكرامة والشفافية واستقرار العلاقات المهنية وعدم الخضوع للضغوطات وإيصال صوت الجميع والدفاع عن ميثاق الشرف المهني.