اتهمت نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد  المطرودين من الحزب بكونهم يخدمون أجندات  خاصة لضرب الحزب من الداخل  و منهم كاتب عام الشبيبة المطرود و مؤسس نقابة قريبة من البام ، سافر للبارغواي مع الياس العمري دون علمها.  و قالت أن  تلك المجموعة لها ارتباطات مع أشخاص بالحزب   خططوا  لتنفيذ مخطط جهنمي بالحزب عبر ارتباطاتهم المشبوهة .

و اعتبرت منيب التي كانت ضيفة على مدرسة الحكامة و الاقتصاد مساء الاثنين،  ان اليسار يوجد اليوم بين مطرقة المخزن و الدولة العميقة و القوى المتأسلمة المحافظة،  التي رغم اختلافها تصوت كلها للعدالة و التنمية. و طالبت منيب بتحول النظام المخزني لملكية برلمانية ، لكنها انتقدت  احزابا انظمت له صنعها و تحالفت معه.

و اعتبرت منيب  ان اليسار المغربي يعاني من البلقنة و التشرذم و المخزنة ، لأن النظام لا يريد يسارا قويا. مؤكدة ان حكومة بن كيران مثل كل الحكومات السابقة رفعت شعار محاربة الفساد و الاستبداد لكنها طبعت معه عبر "عفا الله عما سلف" .

و اكدت  منيب ان المغرب يحتاج يسارا قويا  و ملكية برلمانية تضمن الاستقرار للبلد حيث الشعب يحكم، مضيفة " اننا يمكن ان يكون لنا نموذج "بوديموس" لان لنا كل الكفاءات". و اعتبرت منيب  ان هناك من يفكر في نفسه فقط من النخب السياسية،   في حين ان هناك من يريد أخونة المغرب. و اعتبرت ان حكومة بن كيران جاءت في ظرفية خاصة ، حيث كان مخططا ان يفوز" البام "عبر 120 نائب و هو المخطط الذي بدا مع تأسيس الحركة لكل الديمقراطيين و البام فيما بعد، لكن الربيع العربي بعثر المخطط فجيء بحكومة بن كيران.

و اعتبرت منيب ان حكومة بن كيران لا جرأة لها  حيث طبعت مع الفساد و انساقت وراء المديونية  التي وصلت لمعدلات غير مسبوقة ، لان لا حنكة لها سياسيا و قبلت في   نهاية الأمر باللعبة.

و اعتبرت منيب  ان الحكومة الملتحية و حلفائها  لها رغبة في البقاء و الاستمرار و لها حظوظ،  لان لها زبنائها الذين يصوتون عليها ، كما  انتقدت صعود وزيرة للمنصب لتضرب مكتسبات الحركة النسائية  المغربية و تقبل بتعدد الزوجات و أن تكون ضرة، و اعتبرت منيب ان التعدد هو 27،0 في المائة في المجتمع في حين في الحكومة 6 في المائة.

و طالبت  الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ، بأن تحل الاحزاب الادارية نفسها و ان تتحول لاحزاب حقيقية ، حيث  اعتبرت ان العدالة و التنمية دخل مع هذه الاحزاب في تحالف ضد مصالح الشعب  .  و شددت على ان الحكومة لم تأتي و لو بمشروع اقتصادي واحد، مشيرة ان معارضة صاحب الجلالة تريد إزاحة حكومة صاحب الجلالة لقضاء مصالحها فقط.

و قالت نبيلة منيب أن المغرب لا يستحق وضعية الجمود الحالية حيث سيطرت مجموعة قليلة على الخيرات و الباقي لا شيء له ، معطية مثال زيارتها   لمدينة بن جرير التي قالت انها أريد لها أن تكون كبيرة ، لكنها شاهدت الاحباط في عيون الشباب.

و اعتبرت ان الكل يقول الشباب هو المستقبل في حين تضرب المدرسة العمومية التي أصبحت لا قيمة لها، فتاجر المخدرات هو من يحضى بالاحترام الآن،  اما المثقف و الأستاذ فلا قيمة له، مضيفة " اننا نحتاج المثقف الذي يسمع لبض المجتمع و ليس المثقف تحت الطلب و اشباه المثقفين أبواق النظام".

و اعتبرت ان الاستثناء المغربي هو احترام حقوق المواطن ، مضيفة  أن الدولة ركزت الريع السياسي، فحين يأتي شخص و يقدم مليار في صداق،  نتساءل ماذا فعل للقضية الوطنية؟  لا شيء كما تقول ،   مضيفة فالنظام لا يريد أي سلطة اخرى ، فإما يدخلها للسجون كما فعل في سنوات الرصاص، او يشتريها كل حسب ثمنه.