تشن شركة اسمنت المغرب بأمسكرود حربا ضروسا ضد البيئة ومورثات يتفرد بها المغرب من قبيل الأركان الذي يشكل جزء من هوية الشعب المغربي بكل بقاع العالم، وسط رعاية السلطات المحلية والمنتخبون، دون مراعاة القوانين الدولية والوطنية التي تنص على حماية البيئة، وهي الهفوة التي استغلتها إسرائيل لتنتج أركان وتنافس المغرب في السوق الدولية، ليسقط بذلك أحد روافد الاقتصاد التضامني الاجتماعي ببلادنا وتتقلص حظوظ الفلاحة المعيشية والعائلية.
ويشار إلى أن غابة أركان أمسكرود هي في الملك الخاص لقبائل مسكينة، وقد كلفها نضالها في إطار النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، اعتقال 3 شباب قضوا 3 أشهر وراء القضبان، وذلك أعطى شرارة النضال من أجل الحقوق المشروعة و صيانة المكتسبات، بالرغم من حجم شركة اسمنت المغرب وقدراتها على احتواء السوق السياسي والأمني، فإننا لن نتراجع مطالب (جبر الضرر البيئي بأمسكرود أكادير، وبالمزوضية بإقليم اليوسفية، وتوقيف الاستثمار غير المرخص له من طرف ذوي الحقوق، متابعة المنذوبية السامية للمياه والغابات على توقيعها عقد استغلال غير قانوني مبني على دفتر تحملات لا يعتمد القوانين الوطنية ونخص بالذكر مواد القانون الإطار رقم 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة) وحيث أن السلطات موالية للاستثمار الخاص في ضرب سافر للحقوق الفردية، فإن النقابة الوطنية ستواصل وبشكل مؤسساتي تدويل تدمير شركة اسمنت المغرب للمورث البيئي.
ونؤكد على أن مشاكل إدارة الأراضي والمياه من الصعوبة بمكان بحيث تحتاج إلى عمل أقوى ودراسة أوفى للسياسات البديلة واعتماد منهج تشاركي واسع. بما يمكن من التفكير الجماعي في سبل التخفيف من استنزاف المياه وتدهور الأراضي والتصحر وتحقيق الاستخدام المستدام للموارد البيئية والطبيعية عبر صياغة وتنفيذ خطط وطنية متكاملة (قانونية وأمنية) للمياه والأراضي الغابوية ومتابعة تنفيذها وتقيم أثارها على البيئة والإنسان.
الطاهر أنسي
رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين