استغرب عبد العالي دومو من التحالف الهجين و الغير متجانس بين احزاب المعارضة . و اعتبر عبد العالي دومو منسق مشروع "البديل الديمقراطي "ان المشهد الحزبي بالمغرب له طبيعة شاذة ، موضحا أن المعارضة اليوم فيها حزب الاستقلال و هو حزب برجوازي، و "البام" الذي يمثل الرأسمالية المتوحشة في المغرب و الرأسمال الغير وطني، و الاتحاد الدستوري و هو حزب اداري و الآن أصبح في مرحلة التطبيع و هو ليبرالي ، و الاتحاد الاشتراكي الذي كان تاريخيا حزب المستضعفين يدافع عن العدالة الاجتماعية لكنه انحرف عن نهجه الفكري.
و اعتبر عبد العالي دوم وان الاتحاد الاشتراكي عرف انحراف اديولوجي في خطه و انحراف بشري ، فقاعدته اعيد انتاجها بشكل جديد و بمواصفات خاصة. معتبرا نفسه لم يستقيل من الاتحاد بل أقصي لان القيادة الحالية لا تحتاج للكفاءات بل تحتاج الولاء فقط.
و استغرب دومو خلال لقاء بمدرسة الحكامة و الاقتصاد مساء الجمعة، كيف سيكون هؤلاء غدا تحالفا يدافع عن المواطن و هم متضاربون فيما بينهم، فكيف سيعدلون النظام الضريبي على اساس اديولوجي .و قال دومو " اننا يجب ان نكون اميين لكي نعتقد ان هذه المعارضة ستتوحد لتدافع عن المواطنين".
اما في الأغلبية فعدد دومو ان هناك الحزب الشيوعي بجانب حزب ليبرالي محافظ و حزب الحركة الشعبية الارستقراطي و الاحرار الذين يمثلون الليبرالية المتوحشة.
و تساءل منسق تيار رفاق الزايدي كيف يمكن للمواطن ان يثق في هذه الأحزاب ، و استطلاعات الرأي تقول العزوف العزوف ، لان لا احد يثق في هذه الأحزاب المتصارعة. و اعتبر ان الأحزاب منخورة بالتواطؤ و انعدام استقلالية القرار، فمعظمها لا راي لها و رايها ليس بيدها.
و اعطى مثالا بالربيع العربي حيث طالب الملك بضرورة اصلاح الدولة و انتاج نخب مؤهلة . لكن النخب الملوثة هي التي تأتي من الجماعات المحلية، معتبرا انه اذا لم يتغير نمط الاقتراع سيبقى البيع و الشراء. و اوضح ان لا حزبا قي المغرب طالب بتجديد النخب مطالبا بالاقتراع المباشر للعمدة ،" فالان العمدة يختاره المال و التوافقات و تدخل الدولة".
و استرسل دومو "فلو كان المواطن يصوت مباشرة لما كان البيع و الشراء في رئاسة الجهة و الجماعة"، موضحا ان الاحزاب لا تطرح ذلك لان لها مواقع و الكل متواطئ في الفساد و هذا هو إجهاض الاصلاح. و اعتبر دومو ان نمط الاقتراع يفرز التشرذم الذي يخدم الريع و التحكم و لا يخدم الديمقراطية .