قررت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف الرفع من أسعار الصحف اليومية ابتداءا من الاثنين رابع ماي.
و قال بلاغ لفدرالية الناشرين "إن أزمة الصحافة الورقية في العالم كانت لها آثار وخيمة على اقتصاد الإعلام المكتوب مما جعل العديد من العناوين ذات التاريخ العريق تغلق أبوابها، و لما وصلت هذه الأزمة إلى المغرب، كانت لها آثار أقوى نظرا للإختلالات الهيكلية التي ظلت تعاني منها الصحافة المغربية و خصوصا فيما يتعلق بالضعف الكبير للقراءة و للقراءة المجانية للصحف و للمنافسة غير المتكافئة في سوق الإشهار.
وعلى الرغم من الدعم العمومي الهزيل المقدم للصحافة الوطنية، فإن العشرات من العناوين الصحافية المغربية اضطرت لإغلاق أبوابها، و عموما تبقى كلفة إنتاج الأخبار أغلى بكثير من ثمن بيعها".
و حفاظا على الإستمرارية و التعدد و القدرة على القيام بالوظيفة المجتمعية للصحافة المغربية و الحفاظ على مناصب الشغل قررت اليوميات المغربية الرفع من ثمنها من 3 دراهم حاليا إلى أربعة دراهم ابتداء من يوم الإثنين 4 ماي المقبل كإجراء ضمن إجراءات أخرى يشتغل عليها الجسم الصحافي لمواجهة التحديات المهنية و الإقتصادية للإعلام المكتوب ليواصل عمله في أفق تجويده خدمة للقراء، حسب نفس البلاغ.
ويرى متابعون للشأن الاعلامي بالمغرب أن الزيادة في الثمن ليس حلا للمشكل، لان ضعف القراءة و المبيعات له اسباب اخرى يتحملها الناشرون اولا و ليس القراء . كما ان الزيادة قد تادي الى مزيد من تدهور المبيعات للصحف الورقية.