اعتبر المحجوب السالك، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو ، ومتزعم خط الشهيد ، أن “تأسيس الجبهة كانت نتيجة أخطاء فادحة للنظام والأحزاب المغربية”.
و قال السالك في ندوة حول “ملف الصحراء”، مساء الخميس، بالرباط، من تنظيم مركز هسبريس للدراسات والاعلام أن الحل لا يمكن ا ياتي من تجار النزاع في الطرفين، موضحا ان المستفيدين من النزاع و اغنياء الحرب يدعون صباح مساء لإطالة امد النزاع.
وأوضح السالك أن الولي مصطفى السيد جاء إلى القادة السياسيين بالمغرب من امثال بوعبيد و علي يعتة و علال الفاسي في السبعينيات طالبا منهم الدعم لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، إلا أنهم طلبوا منه “ترك السياسة لأصحابها”.
و اعتبر السالك ان المغرب عوض دعم الشبيبة الصحراوية أدخلهم للسجن في حين أن القافي دعمهم بالسلاح و المال و احتضنتهم الجزائر فيما بعد.
و أعطى محمد اليازغي رواية شاهد عيان لحضور الوالي السيد لندوة بالرباط بمقر "مراسا" نضمه حزب الاستقلال و عرف حضور علال الفاسي و عبد الله ابراهيم و اليازغي و تميز بمداخلة قوية للولي حول الصحراء. و اكد اليازغي انه استقبل الولي و العضمي و بيد الله بمنزله حول قضية تحرير الساقسة الحمراء . إلا ان اليازعي اعترف بتأثير المشاكل الداخلية للحزب على التعامل الجدي مع قضية الصحراء. و اعتبر اليازغي ان اعتقال الشبيبة الصحراوية التي تظاهرت في موسم طانطان كان من طرف بأوامر اوفقير و اعتبره خطأ فادحا مهد للجوء مؤسسي بوليساريو للجزائر.
و أسر المختار السيداتي و هو احد اعضاء المجموعة الصحراوية التي زارت علال الفاسي و بوعبيد لمطالبتهم بدعم تحير الساقية الحمراء سنة 1972 ، أن زعماء الاحزاب قالوا لهم " اذهبوا حتى نحرر المغرب من الداخل ثم نحرر الصحراء". و هو ما يأكد الاولوية الثورية التي كانت للاحزاب الوطنية على استكمال الوحدة الترابية.
إلا ان المسكوت عنه في الندوة التي شارك فيها أيضا حسن اوريد ، هو اللقاءات التي جمعت قياديين من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالجزائر مثل الفقيه البصري و محمد لخصاصي بالولي السيد لدفعه للثورة المسلحة و الانفصال.