كشف الأستاذ الجامعي "محمد كريم" الاستاذ في شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق بسطات، عن فضيحة من العيار الثقيل تمس أشباه الاساتذة بعض بالكلية المعنية، مشككا في مؤهلات بعض أطرها الذين تورطوا في الاستيلاء على الملكية الفكرية والعلمية للغير، لإنجاز أطروحاتهم لنيل شهادة الدكتوراه.
أوردت "هبة بريس" شهادة "كريم" التي ينتفض فيها في وجه ما اعتبره ممارسات سلبية على المستوى البيداغوجي والأكاديمي بكلية الحقوق بسطات، وعدم استجابة المسؤول الأول عن هذه الأخيرة لمحاربة ما وصفه ب"الفساد"، الذي بات ينخر هذه المؤسسة التعليمية التي كانت مؤسسة نموذجية ويضرب لها المثل في الجدية والمصداقية.
هذا ودق المتحدث، ناقوس الخطر منبها للمخاطر المترتبة عن عدم تطبيق القانون والضوابط التنظيمية المؤطرة للبحث العلمي ولتحضير الشهادات العليا.
وفي السياق ذاته، ندد "محمد كريم" بتفشي الممارسات التي لاتضمن من وجهة نظره تكافؤ الفرص والاستحقاق والمساواة، متجلية على حد تعبيره في الزبونية والمحسوبية و" الفاملة وباك صاحبي"، بحيث ينضاف للممارسات السابقة آفات أخرى يأتي تزوير النقط لصالح بعض المحظوظين والمحظوظات على رأس قائمتها، مناشدا كافة شرفاء الكلية بشكل خاص والغيورين على الجامعة المغربية بشكل عام أن يتحركوا لوضع حد لهذه الانحرافات.
وأشار "محمد كريم" إلى أن هناك أناس كثيرون متورطون في السرقة العلمية، واصفا البحوث العلمية التي أصدرها بعض الاساتذة المنتسبين إلى نفس المؤسسة المذكورة، مؤخرا بحوثا مغشوشة وملفقة وفاقدة للمصداقية لاتعكس الانشغال بالقضايا التي لها ارتباط بالواقع المغربي.
وبهذا الخصوص، أشار الأستاذ كريم، إلى عينة الأطروحات التي على أساسها تم منح شهادة الدكتوراه لبعض المنغمسين في هذه " البلية" ، والتي بفضلها تم تعيينهم كأساتذة جامعيين.
وشكل عدم ايلاء الاهتمام اللازم لتحصين منظومة التعليم العالي محليا من هذه الآفات، دق باب الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لعل الوزير السيد " لحسن الداودي" يتحرك لتلبية النداءات الموجهة له، والتي تشكل رسالة الطعن في مصداقية البحوث الجامعية التي وضعها بين يديه مؤخرا "وحصلت هبة بريس على نسخة منها" (شكلت) صرخة مدوية في وجه الآفات التي تهدد مستقبل النشء ومكانة المغرب بين الأمم على حد وصفه.
ومن جهة أخرى وحسب مضمون الرسالة، ناشد الأستاذ كريم ، وزير التعليم العالي بإصدار تعليماته لالزام كل الأساتذة الذين تم تعيينهم مؤخرا بوضع نسخ من أطروحاتهم والقطع مع أساليب ما اعتبرها بتهريب البحوث، للحيلولة دون التأكد من مصداقيتها على حد وصفه.
ودعا "كريم" إلى ضرورة تدخل قوي وصارم لوقف هذه الإنحرافات البيداغوجية والأكاديمية التي باتت تنخر الجامعة المغربية في مجال البحث العلمي بشكل خاص والتكوين الجامعي بشكل عام، وإتخاذ اجراءات عملية تفضي إلى إعطاء العبرة لمن تسول له نفسه الاتكال على مجهوذات الغير من أجل رسم مساره المهني على حد تعبيره.
وتعهد موقع هبة بريس بالنبش في القضية تنويرا للرأي العام.