أصبحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تأكل من "الخبز المبارك" للمعطي منجب صاحب دكان "الجمعية المغربية لصحافة التحقيق" و شركة "ابن رشد" المفلسة.
المعطي منجب الذي سبق له ان نعت تسريبات "كريس كولمان" حول المغرب "بالخبز المبارك"، و هو تعبير مجازي فرنسي حول خبز القداس الكنسي. تحول بدوره ل"خبز مبارك" تأكل منه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و صنوتها بباريس التي بعثت برسائل احتجاج لكل من سفير المغرب بباريس و لوزير الخارجية بالرباط، حول ما قالت " الطابع الجائر وغير العادل لمحاكمة، وقبلها الاعتقال الذي طال هشام المنصوري".
و إذا كانت الجمعية الحقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن هشام منصوري، على اعتبار أن محاكمته انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة وأخلت بكل الضمانات المتطلبة قانونا، سواء أثناء تحريك المتابعة أو خلال الاعتقال؛ فقد سكتت سهوا عن السيدة المتزوجة المدانة هي أيضا و كانها لا حقوق انسانية لها.
بيان الجمعية بسكوته المريب عن السيدة المدانة، يشيطن هذه الأخيرة و يعتبرها أداة الجريمة، في حين انها هي ايضا ضحية ملابسات القضية. و يبقى أمام بيانات الجمعية و عدد من الهيئات الاخرى طريق شاق للرقي لمستوى الدفاع عن حقوق الإنسان بتجرد بعيدا عن المزايدة السياسوية. فقد كانت للجمعية فرصة للانتفاض ضد قانون عتيق و متجاوز يزج بمواطنين عاديين في السجن تحت مسميات "ابتكرها المشرع" في ظروف غامضة تحت يافطة الأخلاق العامة و بعيدا عن حقوق الانسان.
أما من يعتقلون من زوجات رجال الامن في مثل هذه القضايا و من دركيين و رجال شرطة بحكم طبيعة مهنتهم الحبلى بالمشاكل الاجتماعية أو حتى مواطنين عاديين، فلا احد يكترث لهم ، فهم مجرد أرقام في الملفات الجنحية التلبسية و كفى.