قضت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء الاربعاء 18 فبراير، ببطلان الحكم القضائي الابتدائي الذي انتصر للملياردير الفرنسي هرميس ضد القناة الثانية و المخرج محمد اولاد محند و القاضي بتغريمهما ملايين السنتيمات.
و سبق أن مثل السينمائي الفرنسي-المغربي محمد أولاد محند٬ أمام المحكمة الابتدائية بأصيلة على خلفية دعوى بالقذف رفعها ضده رجل الأعمال الفرنسي باتريك غيران-هيرميس و الذي رفع دعوى مماثلة بالدارالبيضاء ضد القناة الثانية ممثلة في مديريها سليم الشيخ .
وطالب هرميس بحجز الفيلم ومنع عرضه٬ أو حذف اسم هيرميس من عنوان العمل. كما اتهم رجل الأعمال الفرنسي صاحب محلات الموضة الباريسية ، المخرج والمنتج ب"الابتزاز" بالنظر الى مكانته الدولية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ويحكي الفليم قصة فلاح صغير يدعى "هرقل" بالنظر الى قوته الجسمانية غير العادية ، يعيش مع عائلته على قطعة ارضية، مجاورة لشاطىء جميل جنوب طنجة .ويعيش افراد العائلة من زراعة ارضهم والصيد وتربية الماشية، ومن عائدات كوخ قصبي ينصب كل فصل صيف على الشاطىء.
وقام جارهم الوحيد والحديث باتريك غيران هيرميس، وريث عائلة فرنسية ثرية ، تدريجيا باقتناء غالبية الاراضي المجاورة للشاطىء من اجل اقامة مشروع عقاري عليها ،حيث اصبحت معه ارض "هرقل" محاطة بارض جاره من كل الجوانب.
وعلى الرغم من كل التهديدات وعشر سنوات من التقاضي، فضلا عن أشهر من الحبس، ظل "هرقل" يرفض بشكل قاطع بيع ارضه، لكن الوالد تخلى عن المعركة بعد ان انهكته سنوات المقاومة.
ويقول محمد ولاد محند ان باتريك غيران هيرميس يواصل معركته القضائية برفعه عدة دعاوى بفرنسا والمغرب، ضد فريق الفيلم وعدد من وسائل الاعلام منها (دوزيم و في. اس. دي) وغيرها من اللذين دعموا الفيلم، وايضا ضد عائلة المكريتي صاحبة الارض.
و تحدثت مجلة (هاربرز) الامريكية المعروفة في عددها لشهر اكتوبر عن ضغوطات مورست على الموزع الامريكي (إي .تي.في.اس) الذي كان سيمول الفيلم بنحو 100 الف دولار، لكنه عدل عن ذلك في آخر لحظة .