أفرد المكتب السياسي للاصالة و المعاصرة في اجتماعه الأسبوعي ليوم 16 فبراير 2015، حيزا هاما من أشغاله لنقاش ما قال "خلفيات وأبعاد الهجوم الذي شنه مؤخرا رئيس الحكومة ومجموعة من مريديه في الحزب وفي حركته التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين".
و اعتبر البام انه "بالبرغم من أن المكتب السياسي عادة ما لا يقيم وزنا لما يهذي به هؤلاء، قناعة منه بتفاهة وصبيانية مواقفهم المعبرة عن بؤسهم الفكري والسياسي. وحتى لا يفهم ترفعنا عن هذه السخافات بأنه إخلال بالواجب، ارتئي المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة التوجه إلى الرأي العام بعدد من التوضيحات"
و اعتبر المكتب السياسي للاصالة و المعاصرة أن " التصعيد الأخير لمجموعة من المنتمين لما يصطلح عليهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، في التهجم على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رموزه، لم يعد مجرد سجال سياسي بين حزبين متنافسين. بل إن تداعيات هذا الهجوم الذي أفقد رئيس الحكومة صوابه، ستضر بالتأكيد، بمصالح الوطن والمواطنين التي من المفروض أن يسهر ويؤتمن عليها شخص يتمتع بقدر كبير من التقدير والاحترام".
و قال الحزب " إن قناعتنا راسخة من أن نزول رئيس الحزب الأغلبي بالخطاب السياسي إلى الدرك الأسفل، إنما يتعمد من ورائه تشويه المؤسسات الوطنية وتقويض المجهودات التي يبذلها الوطنيون الصادقون للرفع من شأن الوطن". كما أضاف "إن رئيس الحزب الأغلبي واهم ويائس في سعيه إلى اختراق وزرع الفتنة في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة".
و اتهم البام ما سماه "رئيس الحزب الأغلبي وأسياده في الحزب السري بالداخل والخارج الألاعيب والمؤامرات المكشوفة". مضيفا "فمن الصعب على اللذين تربوا لعقود من الزمن في الخلايا التي تزرع ثقافة العنف والإرهاب، أن يستوعبوا قوة قيم الحرية والديمقراطية الضامنة لوحدة ولحمة المناضلين من طينة الباميين والباميات".