أقدم مهاجر مغربي ينحدر من ايت ملول و يقيم بصفة قانونية بفرنسا ، على اضرام النار في جسده ، بعد ان صب عليه كمية من البنزين أمام القنصلية العامة لفرنسا بأكادير .
و قالت مصادر محلية أن السبب الرئيسي لهذه العملية ، هو احتجاجه على عدم تمكنه من تأشيرة العودة إلى فرنسا، حيث تقدم بطلب مند 22 دجنبر 2014 .
و كان المهاجر المغربي الذي يدعى "مصطفى رياض" و الذي ضاعت منه أوراق الإقامة ، قد تردد أكثر من مرة على المصالح القنصلية، ليسمح له بالعودة لفرنسا، لكن القنصلية الفرنسية تماطلت في تلبية طلبه. ليقدم في الأخير على إضرام النار في جسده الذي احترق وفق مصدر طبي بنسبة 35 بالمائة.
و تسببت الحروق البليغة للضحية على مستوى الرجلين واليدين، في إصابات بين الدرجة الثانية والثالثة، حيث جرى وضعه تحت العناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
و علم من مصادر محلية أن الضحية يقيم بفرنسا بطريقة قانونية، مند سبعة عشرة سنة، كما أكد انه اضاع في ظروف مجهولة بطاقة اقامته بفرنسا، الشئ الذي دفعه الي التقدم بذلك الطلب للقنصلية الفرنسية.
و حسب المصالح القنصلية باكادير فان طلب المعني بالأمر الذي دخل المغرب يوم 11 شتنبر 2014، لازال قيد الدرس لدى مجموعة من الصالح المختصة فى فرنسا .
و استغرب عدد من الملاحظين لتماطل قنصلية فرنسا من الحسم في ملف عادي، علما ان المعني بالامر موجود في قاعدة البيانات القنصلية و لا يحتاج لتنقيط عبر الناظم الآلي للأجهزة الامنية الفرنسية مركزيا. و حتى و إن كان سبب التأخر هو دراسة وضعية المهاجر المغربي، فهذه العملية لا تتطلب كل هذه المدة. و توجد القنصلية الفرنسية في وضعية حرجة الآن بعد أن تأكد أن تماطلها و صدها الباب في وجه المهاجر المغربي، هو ما دفعه لإحراق نفسه.