لم يشارك الوفد المغربي الذي يرأسه صلاح الدين مزوار في المسيرة التي انطلقت، اليوم الاحد من ساحة (الجمهورية ) بباريس، بعيد الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال (الثانية والنصف ت.غ) بسبب رفع رسومات مسيئة للرسول من قبل مشاركين في المسيرة.
و قدم الوفد المغربي تعازي المملكة بقصر الاليزي صباح الاحد لرئيس الجمهورية و رئيس الوزراء الفرنسيين.
المسيرة الكبرى ضد الارهاب شارك فيها اكثر من مليون شخص، وذلك على خلفية الأحداث الارهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال الايام الاخيرة، وراح ضحيتها 17 شخصا .
وسارت أسر الضحايا في مقدمة هذه المسيرة التي، يشارك فيها، نحو خمسين من قادة الدول، والحكومات، والوزراء من بينهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السيد صلاح الدين مزوا، والتي ستنتهي في (ساحة الأمة).
وتنظم المسيرة، التي تأتي احتجاجا على قتل 17 شخصا، بينهم سبعة صحافيين في الصحيفة الاسبوعية الساخرة (شارلي ايبدو)، وأربعة يهود وشرطيين، أحدهما مسلم، وسط إجراءات أمنية مشددة بوجود قناصة على طول الطريق في العاصمة الفرنسية التي انتشرت فيها قوات الامن. كما اصيب حوالى عشرين شخصا في هذه الاعتداءات التي انتهت بمقتل المهاجمين الثلاثة الذين قاموا باحتجاز الرهائن.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة العلم الفرنسي، كما حملوا لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "كلنا شارلي ايبدو" و"سنسير من اجل الحرية" وشعارات أخرى منددة بالارهاب.
وتشارك كافة الاحزاب السياسية الفرنسية في هذه المسيرة، باستثناء الجبهة الوطنية، التي استبعدت منها، على ان يتظاهر انصارها في مناطق اخرى.
وبحسب وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف، فقد تم نشر 2200 شرطي لتأمين المسيرة وكذا 1350 جنديا لتعزيز حراسة المرافق الحيوية في العاصمة باريس.
وكان اتحاد مساجد فرنسا قد دعا، أمس السبت، مسلمي فرنسا الى المشاركة بكثافة في المسيرة، مشددا على ضرورة تحليهم باليقظة والهدوء ازاء أي استفزازات محتملة.
يذكر أن نحو 700 ألف شخص تظاهروا، أمس، في عدد من مدن فرنسا حدادا على ضحايا الهجمات الارهابية الأخيرة.