قالت يومية التجديد لسان "حركة التوحيد و الاصلاح" أن الرأي العام و المهتمين بالشأن السينمائي والمتتبعين له، صدموا من إقدام المركز السينمائي المغربي على الترخيص لعرض فيلم “إكسوديس” أو “الخروج آلهة وملوك ” والذي جسد فيه مخرجه الذات الإلهية في صور بشعة حسب من شاهدوه.
كما أورد لسان الذراع الدعوي لحزب العدالة و التنمية استغراب المهتمين أولا من الطريقة التي تم بها الترخيص لهذا العمل، وثانيا من التأخر الحاصل في توقيفه، نظرا لكون التوقيف تم بعد ماعرض الفيلم عدة مرات بسينما “كوليزي” في مراكش وكانت على وشك عرضه العديد من دور السينما في مدن مختلفة قبل أن تعلن إلغاء العرض.
وقالت الجريدة أن المركز السينمائي المغربي، كان في رسالة سابقة لدور العرض والتي وافق فيها على عرضه، قال فيها “إن الفيلم سيعرض باعتباره عملًا فنيًا حاول تصوير القصة في قالب إبداعي وفق تصور المخرج”، وأضافت الرسالة “ينبغي منع الجمهور القاصر دون السادسة عشر من مشاهدة الفيلم حتى لا يفهموا مضمون الفيلم بطريقة سلبية”، وهو الأمر الذي لم تتم الإشارة إليه في رسالة المنع.
المركز السينمائي عاد وفي رسالة مكتوبة -جاءت بعد أن رفضت إحدى دور السينما إيقاف عرض الفيلم بناء على آوامر شفهية- طالب جميع دور العرض بعدم عرض الفيلم “لأنه يجسد الذات الإلهية في شخص طفل أثناء نزول الوحي على نبي الله موسى عليه السلام، وهذا التجسيد باطل لأن الله لا يتمثل في جميع الأديان السماوية”، غير أن رسالة المركز لم تشر إلى كون لجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينماتوغرافية سبق أن منحت الرخصة “فيزا” بعرض الشريط لأكثر من دار عرض.
القضية كانت ستتخذ منحى آخر لو كان الصايل مديرا للمركز، مع العلم أن الرجل لن يرخص للفيلم، ليس بسبب تزمته و لكن لتحليه بالمنطق، عكس صارم الفاسي الفهري الذي زكاه الخلفي ، و الذي لا منطق له سوى الربح. أما وزير الاتصال مصطفى الخلفي فمسؤوليته ثابتة في القضية لأنه لم يحرك ساكنا و اكتفى بانتظار انتهاء العاصفة كما يفعل المتخاذلون.