اختار المركز السينمائي المغربي أن يكسر جدار صمته المتعمد مند يوم الخميس، صباح يوم عطلة السبت , و عمد لاصدار مراسلة لجميع القاعات السينمائية يبرر فيها منع عرض فيلم ريدلي سكوت: “الخروج، الهة و ملوك” بتجسيد الذات الالهية.
وجائت المراسلة موقعة من قبل رئيس مصلحة التوزيع بالتفويض عن مدير المركز صارم الفاسي الفهري ، الذي كان قد رخص للفيلم رغم اعتراض اغضاء لجنة "الفيزا".
و برر المركز منع الفيلم لانه يجسد الذات الالهية و النبي موسى ، كما منعه الازهر سابقا لعدم دقته التاريخية و لتشكيكه في المعجزات. الجدير بالذكر ان كل القاعات سحبت عرض الفيلم المذكور بناءا على تعليمات شفوية بداية الاسبوع، باستثناء سينما كوليزي بمراكش و التي واصلت عرضه الى حدود ليلة امس ، قبل تدخل السلطات الولائية و تأمر يسحبه.
و يشكل الترخيص لفيلم يجسد الأنبياء و الذات الإلهية من قبل مدير المركز السينمائي الذي زكاه الوزير الملتحي، فضيحة بكل المقاييس و خطأ مهنيا وجب المحاسبة عليه كل من صارم الفاسي و الوزير الوصي على القطاع الملحق مؤخرا بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد و الاصلاح خلفا للراحل عبد الله بها. و الذي لم يصدر عنه اي تعليق على هذه الفضيحة التي لا علاقة لها بحرية الابداع، لان الاجماع حاصل على عدم الترخيص لهذا النوع من الافلام.