علم لدى الاتحاد الاوروبي انه على إثر الفيضانات التي شهدتها مناطق واسعة من جنوب المغرب، منح مكتب المساعدة الإنسانية والوقاية المدنية التابع للمفوضية الأوروبية بإشراف من المفوض "كريستوس ستيليانديس" مبلغ 106 ألف أرو للفيدرالية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقد جاء هذا التمويل بعد النداء الذي وجهته المنظمة للحصول على مساعدة مباشرة.
وسيُمكِّن تمويل الاتحاد الأوروبي من مساعدة 5500 شخص في وضعية هشة (1100 أسرة) وتوزيع مواد غير غذائية كالأغطية والأفرشة ومستلزمات الطبخ. كما ستُمكِّن هذه المساعدة من إعادة تموين المخزون الأساسي للهلال الأحمر المغربي ومنح العناية الأولية والدعم النفسي والاجتماعي للساكنة المتضررة في جهتي سوس-ماسة-درعة وكلميم-السمارة.
ولقد أسفرت هذه الفيضانات عن خسائر كبرى: انهيار منازل وتضرر الطرق و 47 حالة وفاة وأكثر من 117 ألف في حاجة عاجلة إلى مأوى ملائم. وثمة حاجة كذلك إلى تأمين الوصول إلى الماء الصالح للشرب والأمن الغذائي و التغذية ووسائل العيش الأخرى. وإذا كانت مثل هذه الفيضانات المفاجئة أمراً عادياً إلى حد ما في المغرب إلا أن غزارة الأمطار الأخيرة كانت استثنائية. وقد تشهد البلاد في الأسابيع المقبلة فيضانات أخرى قد تزيد من صعوبة الوضع. ونظراً لتشبع الأرض بالماء، فإن أمطارًا غزيرة إن حلت قد تتسبب في مشاكل أخرى مرتبطة بالفيضانات.
برسم سنة 2014، وقع مكتب المساعدة الإنسانية والوقاية المدنية التابع للمفوضية الأوروبية اتفاقاً للمساعدة الانسانية بقيمة 3 ملايين أورو مع الفيدرالية الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر من أجل دعم صناديق الإغاثة للفيدرالية. وتُمنح هذه الأموال أساساً للرد على مخلفات الكوارث صغيرة الحجم أي تلك التي لا تستدعي توجيه نداء دولي رسمي.
تم تأسيس صندوق الإغاثة العاجلة سنة 1985 ويُموَّل هذا الصندوق بواسطة مساهمة المانحين. وكلما احتاجت فيدرالية من فيدراليات الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر الوطنية إلى دعم مالي مباشر لمواجهة كارثة ما، يمكنها طلب الاستفادة من هذا الصندوق.