رأت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية خديجة أبلاضي، فيما يرى النائم ما وصفته في تدوينة على حائطها الفيسبوكي، إن وزير الدولة الراحل، عبد الله باها، زارها في المنام أخيرا، وقال لها إن القطار لم يدهسه.
ما قالته النائمة النائبة أبلاضي يحيلنا على المستوى الذهني لنواب العدالة و التنمية البالغ عددهم 107، و بغض النظر عن تأويل الاحلام، فما قالته أبلاضي يعد فضيحة سياسية بكل المقاييس. فالسيدة نائبة للامة و عوض الاهتمام بقضايا الناس و مشاكلهم من فيضانات و مشاكل مع بعض ناهبي المال العام من نخب محلية، لم تهتم مخيلة أبلاضي سوى بأضغاث الالحلام التي تحولت في حالتها لهلاوس المصاب بالحمى لكي لا نقول المصاب بمس من الشيطان.
القيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، الذي تحول ليتيم في نقابته جراء كثرة الاستقالات، سارع إلى انتقاد ما كتبته أبلاضي بيمينها في تدوينة على صفحته الفيسبوكية معتبرا ذلك في إطار "كذبت الرؤى ولو صدقت".
و يبدو أن جيش العدالة و التنمية من النواب البرلمانيين الفيسبوكيين يقضون في شبكات التواصل الاجتماعي أكثر مما يقضونه في اللجان البرلمانية ، سيرا على نهج السلف الصالح أحمد الريسوني الذي تخلى عن دور الوعظ و الإرشاد في المساجد مع الشعب من تجار صغار و متقاعدين و يافعين يريدون من يفقههم في دينهم من أحكام الصوم و زكاة الفطر، ليقضي كل وقته وراء الحاسوب مبحرا في مواقع التواصل الاجتماعي ممارسا" الفسبكة" ثارة و "الثوثرة "ثارة أخرى. الريسوني و إخوانه يقضون النهار و يقومون الليل متلصصين على أحوال الأمة في فايسوبوك، و متنقلين بين المواقع الإخبارية ليعلقوا هنا و يبخسون هنا و يحرضون هناك على شق عصا الطاعة.
رد يتيم على أبلاضي زلة أكبر من هلاوس الاولى، فما قالته النائبة يجب أن تحاسب عليه داخل أجهزة الحزب و ليس بالوعض و الارشاد أو الجرح و التعديل . فما قام به يتيم يثبت أن حزب المصباح أشبه بزاوية أو أخوية من الحزب السياسي. و عوض مجادلة النائمة النائبة حول المتفق والمفترق كان حريا على حزب بها أن يقوم بإلجام العوام من النواب عن علم الكلام ، لان القضية و ما فيها ، أن رجلا ذهب لقدره المحتوم بنفسه.
.