حاز الكاتب السوداني حمور زيادة، جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014، عن روايته "شوق الدرويش"، الصادرة عن دار (العين) للنشر المصرية. وتتناول رواية "شوق الدرويش" فترة تأسيس الدولة المهدية بالسودان على يد محمد أحمد المهدي (1844-1885)، بشكل يمزج السرد بتأويلات للدين والصوفية وللموروثات الثقافية.
وتم تسليم الجائزة، التي أطلقتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 1996 والتي تمنح سنويا تزامنا مع ذكرى ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، خلال حفل أقيم بمقر الجامعة مساء اليوم الخميس ، بحضور حشد كبير من المفكرين والمثقفين والمبدعين والأكاديميين والدبلوماسيين وممثلي دور النشر ووسائل الإعلام العربية والدولية.
وتحظى جائزة نجيب محفوظ، التي ترمي إلى دعم ترجمة الأدب العربي المعاصر إلى اللغة الإنجليزية، باهتمام أدبي كبير في العالم العربي، وفاز بها في العام الماضي الكاتب السوري خالد خليفة، ومن قبله منحت لمبدعين متميزين، منهم لطيفة الزيات، وخيري شلبي، وإبراهيم عبد المجيد، ومريد البرغوثي، وعزت القمحاوي، وإدوارد الخراط ، ويوسف إدريس، وأحلام مستغانمي ، وهدى بركات ، وسمية رمضان، وبن سالم حميش، وعالية ممدوح ، وسحر خليفة، وأمينة زيدان.
وعلق أعضاء لجنة التحكيم على قرار منح رواية "شوق الدرويش" جائزة نجيب محفوظ بأنها رواية تتألق في سردها "لعالم الحب والاستبداد والعبودية والثورة المهدية في السودان في القرن 19 "، وبكونها تتناول لوحة متعددة الألوان وواسعة النطاق من الشخصيات والأحداث، وترسم "صورة لزمان ومكان غير مألوفة لمعظم القراء".
كما تتميز الرواية ، بحسب لجنة التحكيم ، بثراء ملحمي " يسري بطول السرد لا على مستوى تعقيد شخصية البطل المأساوي فحسب، بل أيضا على مستوى تعدد مناحي الخطاب اللغوي، إذ تتراوح على نحو مبهر وغني ما بين السرد والشعر والحوار والمونولوغ والرسائل والمذكرات والأغاني والحكايات الشعبية والوثائق التاريخية والترانيم الصوفية والابتهالات الكنسية وآيات القرآن والتوراة والإنجيل (...)".
وتجدر الإشارة إلى أن الروائي حمور زيادة درس تقنية المعلومات وعلوم الكومبيوتر، وعمل باحثا في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ثم عمل في الصحافة السودانية. وهو يقيم في القاهرة منذ عام 2009 وصدرت له العديد من الروايات والقصص منها "سيرة أم درمانية"، و"الكونج"، و"النوم عند قدمي الجبل".