و عمد شباط الى التصنع في اخراج مهرجانه الخطابي بالرباط، حيث غاب عن الانظار لمدة ساعة و نصف قبل أن يحل بالقاعة لتهب الجماهير المستقدمة لتلك المهمة.
و قد تم تجنيد المئات من عناصر الامن الخاص لا يحملون أية شارة و هو ما يعتبر خرقا للقانون . كما تكلفت شركة للمعارض بتجهيز القاعة بالمؤثرات الصوتية و الإضاءة لكي يقدم شبا ط في الاخير عرضا على شكل شوو امريكي.
و في ما كان شباط يكيل النقد الجارح لغريمه الفاسي و داعميه، انزوي أشخاص في أعلى المدرجات ليدخنوا عشبة الكيف في ما يطلق علية السبسي. و نشبت مناوشات في اعلى المدرجات بين مجموعة من المراهقين دون ان يؤثر ذلك على العرض .
وقد استنفر تجمع شباط الحاشد مختلف الاجهزة الامنية بالعاصمة لتزامنه مع تحركات للقيام بوقفات احتجاجية ضد الفيلم المسيء للمسلمين و هو ما أشار اليه شباط الذي بدأ كلمته بآية "إذا جاء نصر الله و الفتح". كما عمد الى التكبير كما يفعل الاسلاميون في تجمعاتهم. و حييا شباط كل زعماء اللاستقلال السابقين لكنه عندما ذكر عباس تعالى الصفير. و قال شباط أنه كان يود لو حظر معه عبد الواحد الفاسي ليقوما بمناظرة امام أعضاء المجلس الوطني الذي سيقول كلمته الفصل. و اكد شباط أن عهد فرض شخص علة المجلس الوطني قد ولى و أن الاستقلاليين قرروا اليوم ان تكون لهم الكلمة الفصل.
و عمت نوع من الفوضى و الجلبة عند انتهاء التجمع في ارجاء ساحة بن ياسين في حين انطلقت الحافلات التي جائت بالشباب من سلا مجتمعة و اللافتات معلقة على جنباتها، لينفض الجمع و يعود هدوء العاصمة حتى اشعار آخر.