تفجرت فضيحة جديدة لتهريب الشعير المدعم الموجه للفلاحين الفقراء بجماعة بوهودة البعيدة ب15 كيلومترا عن مدينة تاونات، تعتبر الثانية من نوعها في أسبوعين، مع وجود علاقة بينهما، خاصة أن معتقلا هو ابن تاجر متابع في حالة سراح في الملف الأول الرائج أمام قاضي التحقيق بابتدائية تاونات.
وأحبط درك سرية تاونات، ليلة الأحد/الاثنين الماضي، عملية تهريب 14 طنا من المادة كانت مخبأة في مستودع بمنطقة أولاد آزم بجماعة بوعادل على بعد 17 كيلومترا عن بني وليد، بعدما نقلت إليه من مركز جماعة بوهودة، أثناء محاولة شحنها على متن شاحنة من نوع ميتسوبيشي من النوع الكبير. وأوضحت مصادر محلية أن الدرك الملكي الذي جند نسبة مهمة من عناصره لتنفيذ هذه العملية التي دامت إلى الواحدة صباح الاثنين الماضي، فاجأ صاحب المرأب، أثناء عملية الشحن، قبل نقل الكمية إلى تاونات، على متن 3 سيارات من نوع ميرسيديس 207، في عدة مرات.
وتحدثت المصادر نفسها عن حجز كمية الشعير المدعم المذكورة للضرورة القانونية، شأنها شأن الشاحنة التي أصيبت بعطب تقني، فيما تم اعتقال صاحب المرأب المتحدر من جماعة بوعادل، في الليلة ذاتها، وسائق الشاحنة المتحدر من منطقة دكالة، إضافة إلى وسيط يتحدر من فاس.
وأوضحت أن تدخل الدرك تم بناء على إخبارية تشير إلى استعداد صاحب المرأب لشحن المادة ونقلها إلى وجهة مجهولة، فيما ينتظر أن تدقق الأبحاث في الكمية المخصصة لجماعة بوهودة، من الشعير المدعم، وما إذا كانت وزعت على الفلاحين الفقراء، من عدمه.
وباشرت الضابطة القضائية للدرك مباشرة بعد إيقاف المتهمين الثلاثة، الاستماع إليهم في محضر قانوني، قبل أن تعتقل شابا آخر من جماعة بوهودة، ابن شيخ متابع في حالة سراح في الملف الأول المتعلق بتهريب 4.5 أطنان من المادة ذاتها، بتواطؤ مع رئيسة جمعية مكلفة بتوزيعها.
وبعد البحث مع صاحب المرأب، أفاد أنه نقل الكمية المحجوزة من مستودع بوهودة، ما دفع الدرك إلى التنقل مجددا إلى المكان، إذ تم إيقاف المتهم الرابع، فيما ينتظر أن يجر البحث أطرافا أخرى بينهم مسؤولون في المركز الفلاحي بعين عائشة وأعوان ورجال سلطة بقيادة بوهودة.
وأحيل المتهمون الأربعة، بعد إنهائهم مدة الحراسة النظرية، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات، بتهم تتعلق بتهريب الشعير المدعم، فيما قالت بعض المصادر إن التاجر نفى المنسوب إليه أو أن يكون زود صاحب مرأب أولاد آزم، بكمية الشعير المدعم المضبوطة.