أفادت مصادر جمعوية من لاس بالماس أنه في نفس اليوم الذي عقدت فيه اميناتوا حيدر ندوة اعلامية بجزيرة لانزروطي , و في نفس الوقت و بالتزامن تماما كان القنصل العام للمملكة المغربية بلاس بالما "يحتفل " بعيد الاستقلال بجزيرة لانزروطي و على بعد كلومترات قليلة من المكان الذي كانت فيه اميناتوا حيدر تتحدت عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي تقترفها الدولة المغربية حسب زعمها في حق الصحراويين.
و قد يكون من الطبيعي أن يحتفل القنصل بعيد الاستقلال رفقة جمعيات المجتمع المدني, و يعقد اجتماعا مع الجالية ليستمع الى معاناتهم و مشاكلهم , لكن الامر هذه المرة يتعلق بنشاط قيل أنه نظم من طرف جمعية تطلق على نفسها اسم " الجمعية الثقافية للمندمجين في العالم " وهي حسب ما تم تقديمه في نفس اللقاء خليط من الكولومبيين و الاجانب قيل ان رئيسها مغربي....
و قالت نفس المصادر أ، الجمعية المزعومة لم يسمع عنها احد قبل تقديمها من طرف السيد القنصل , ومن خلال بحت بسيط بمساعدة كوكل يتضح انها غير مسجلة لا في السجل الرسمي للجمعيات العاملة بكناريا و لا في سجل جمعيات مغاربة العالم الذي يمكن الاطلاع عليه في موقع وزارة الجالية....
و قال نفس المصدر أن القنصل يعلم أن الجمعيات النشيطة بجزر الكنارية معدودة على رؤوس الاصابع , و هي جمعيات عصية على التطويع, لانها تعمل انطلاقا من مبادء راسخة , و ليس من أجل مصالح شخصية ضييقة, و هو ما دفعه ربما الى البحت عن بدائل تسير معه في نهج سياسة قولو العام زين.
و تسائل نفس المصدر هل بهذه العقليات و هذا النوع من المسؤلين سيحقق المغرب اختراقا في المجتمع المدني الاسباني الذي يساند و يدعم البوليساريو. إن الفراغ الكبير و الغياب التام لدور الدولة في الدعم والمواكبة يجعل جمعيات المجتمع المدني المغربي "الحقيقية و ليست المصطنعة ", غير قادرة على خلق اختراق حقيقي في مكونات الرأي العام الاسباني الدي يتعاطف مع البوليساريوا, ليس لعدالة قضيته بل لكونه يتقن جيدا لعب دور الضحية , و يقدم المغرب بصورة الجلاد الذي لا هم له سوى صلب و تقتيل الصحراويين, وهي الصورة التي يؤكدها مسؤلينا بتصرفاتهم الحمقاء مع الاسف الشديد.