في محاولة يائسة للتشويش على المغرب، أبت صحافة الجنرالات بالجزائر، أن لا تختار سوى منهج الكذب و التضليل الإعلامي البليد. فقد أوردت الجريدة الخشبية "ألجيري باتريوتيك " مقالا يحذر فيه الدول الأوروبية من مخاطر اندساس جهاديين مغاربة عائدين من سوريا في صوف لاجئين سوريين.
و جاء هذا التحذير بمناسبة نشر الصحافة الايطالية لخبر وصول المئات من اللاجئين السوريين للسواحل الايطالية ، ضمنهم عدد من المغاربة. و اختارت صحافة التضليل الجزائرية اللعب على هاجس الخوف من عمليات إرهابية يرتكبها عائدون من سوريا بأراضي أوروبية، لتمرير الرسالة المسمومة، خصوصا لفرنسا.
و تناست الجريدة المدبجة بلغة الخشب ، أن اكبر خطر على فرنسا هو التنظيمات الجهادية التي شكلت الجزائر البيئة الحاضنة لها لعقود من الزمن قتلت المئات من الفرنسيين و الأوروبيين ، حتى حصلت على الاكتفاء الذاتي و قامت بتصديرها لجنوب الصحراء و البلدان الأوروبية.
و يبدو أن نجاحات المغرب المتتالية في اجتثاث الخلايا الإرهابية و تسجيل عدد من الضربات الإستباقية و الاعتراف به كشريك دولي في محاربة الارهاب، كان الدافع وراء هذا الطرد الملغوم، علما أن قضية مقتل رهبان تبحيرين ما زال مفتوحا أمام القضاء الفرنسي إلى اليوم و تحوم الشكوك حول ضلوع الجيش الجزائري فيها. كما أن خطف و ذبح رهينة فرنسي من قبل تنظيم إرهابي جزائري جنوب البلاد مند أشهر، هو دليل قاطع على استمرار الجزائر في كونها بؤرة خطيرة للإرهاب و لعدم الاستقرار، حيث يتعرض فيها الأوروبيون للخطف و الذبح على شاكلة ما تقوم به د اعش بسوريا.