إنتقد نشطاء صحراويون و حقوقيون في الاقاليم الصحرواية نزوع المديرية العامة للامن الوطني لجعل مدن الصحراء من طرفاية إلى المعبر الحدودي مع موريتنيا ، مكانا للزج بالمغضوب عليهم و مرتكبي الاخطاء المهنية.
و انتقد الصحراويون بحدة هذه المنهجية التي يسلكها بوشعيب الرميل الذي كان بنفسه واليا للامن بالعيون و عضوا بالكوركاس بهذه الصفة. و قال ناشط صحراوي من قبيلة وازنه بالعيون ، أن المدينة ليست مطرحا للفاشلين مهنيا من رجال الامن بمختلف الرتب.
و اعتبر أحد شيوخ تحديد الهوية أن من فشل في وظيفته في الشمال لن يقوم بأحسن من ذلك في الصحراء، بل سيكون سببا في إثارة المشاكل مع الساكنة,
و دعا مشاركون في الملتقى الوطني حول تحديث الإدارة، الذي نظمته وزارة الوظيفة العمومية بالعيون، إلى القطع مع «سياسة جعل الأقاليم والمدن الصحراوية منافي لمرتكبي المخالفات المهنية من موظفي الدولة»، لأن استمرار هذه القرارات يحيل إلى أن «إدارات هذه الأقاليم تعتبر مكانا عقابيا، وليست إدارات مواطنة».
يذكر أن بعض الإدارات المغربية تعمل على تنقيل أطرها وموظفيها، الذين تورطوا في مخالفات تأديبية، اقتضت إزاحتهم من مناصبهم، إلى بعض مدن الجنوب. وفي هذا السياق يأتي تنقيل والي أمن فاس «نور الدين السنوني»، اثر ما وصف ب «غضبة ملكية»، خلال زيارة جلالة الملك أخيرا إلى مدينة فاس.