أدانت جمعية القبائل الصحراوية بأوروبا بشدة، احتجاز البوليساريو، لشابة صحراوية في مخيمات تندوف رغما عنها، في خرق سافر للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان .
وذكر الهادي عبد المولى محمد علي عضو مكتب الجمعية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمعاناة سكان مخيمات تندوف منذ 35 سنة ، معربا عن إدانته لاحتجاز الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمديداف.
وبعد أن أشار إلى أن بعض أفراد عائلته كانوا ضحايا الاحتجاز والمعاملة السيئة لمدة عشرين سنة بسجون البوليساريو، قال السيد الهادي عبد المولى محمد علي، إن الجزائر تتحمل المسؤولية كاملة عن معاناة سكان المخيمات التي تحتجزها على أرضها.
وأكد أن الشابة محجوبة تخوض معركة من أجل الدفاع عن القضايا النبيلة، ومنها رفع الحصار الذي تفرضه الجزائر، وصنيعتها البوليساريو ، على سكان تندوف، مشيرا إلى أنه على عكس الدعاية التي يقوم بها عدد من مرتزقة البوليساريو، وضمنهم المدعوة أميناتو حيدر التي تخدم مخططات الجزائر للهيمنة على المنطقة، يجد هؤلاء المرتزقة أنفسهم في وضع محرج أمام حالة هذه الشابة الصحراوية.
وجدد من جهة أخرى، عزم الجمعية القيام بمبادرات للتحسيس بأروبا وفي العالم ، من أجل فضح هذه الممارسات الدنيئة التي لا تحترم المبادئ الأساسية لحرية التعبير وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
وقال "إن معركتنا ستتواصل حتى تحرير شقيقتنا محجوبة محمد حمدي داف، وكافة الصحراويين الذين يعانون في سجون البوليساريو" .
يذكر أن الشابة الصحراوية محجوبة التي تحمل الجنسية الاسبانية منذ 2012 ، توجهت الصيف الماضي إلى تندوف من أجل زيارة والديها، ليتم نزع جواز سفرها منها ونقودها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي.