شهدت ضيعة فلاحية يستغلها جنرال متقاعد كان يشرف على جهاز أمني منذ نهاية الثمانينات، في دوار سفيرات جماعة بن منصور الواقعة في إقليم القنيطرة، حادثا مروعا، بعدما أقدم أحد العمال على قتل ستة أشخاص بداخلها مساء يوم السبت 11 أكتوبر 2014.
وحسب مصادر قريبة من ضيعة الجنرال ،فقد قام أحد عمال الضيعة بمهاجمة عدد من الحراس و مسؤول الضيعة و أسرة هذا الأخير، حيث أسفر الاعتداء عن مقتل مسؤول ضيعة الجينرال و أحد العاملين في منزله و حراس ليلين وجدت جتتهم في أماكن متفرقة من الضيعة ،كما ترقد زوجة المسؤول المذكور و ابنها في حالة خطيرة في المستشفى، بعد إصابتهما إصابة بليغة على مستوى الرأس ،بواسطة اداة يرجح أنها فأس
واستبعدت المصادر من عين المكان أن يكون دافع الجريمة هو السرقة، بدليل أن القاتل وجد منتحرا في بئر بالضيعة نفسها الشيء الذي يرجح فرضية الانتقام
و قالت مصادر نقابية أن " منطقة الغرب تعرف تدهورا كبيرا في أوضاع العمال الزراعيين بسبب هيمنة نوع من الباطرونا الحصينة بنفودها و مواقعها في أعالي السلطات المدنية و العسكرية، الأمر الذي يجعل من ضمان كرامة العمال و تطبيق قانون الشغل ،مهمة شبه مستحيلة".
وأفادت السلطات المحلية للقنيطرة، اليوم، أن حصيلة الجريمة التي وقعت في هذه الضيعة بلغت ستة قتلى، بعد أن قامت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية بعملية تمشيط للمنطق، أسفرت عن العثور على جثتي عاملين اثنين في الستينيات والخمسينيات من عمرهما.
وكانت السلطات المحلية قد أعلنت أمس أن جريمة قتل راح ضحيتها ثلاثة أشخاص بواسطة آلة حادة، في هذه الضيعة، مضيفة أن الضحايا هم المشرف على تسيير الضيعة، واثنان من الحراس الليليين، فيما أصيبت زوجة المشرف على تسيير الضيعة وطفلها الصغير بجروح.
وضع الطفل، الذي أصيب بكسر على مستوى الجمجمة وبنزيف دماغي، في مصلحة الإنعاش بمستشفى ابن سينا، فيما لا تزال والدته تحت المراقبة الطبية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، حسب المصادر نفسها.