مراد اشقندي - ميدلت
بمبادرة من مجلس الشباب الفاعل بميدلت وفي سابقة بالإقليم اجتمع أربعة برلمانيون من أطياف سياسية مختلفة من المعارضة و الأغلبية بحضور مكثف لممثلي الهيئات الحزبية و المجتمع المدني و المواطنين في ندوة لمناقشة رفض و استياء الساكنة من ضم الإقليم لجهة " بني ملال خنيفرة " ضمن مشروع التقطيع الجهوي للمملكة الذي قُدم مؤخرا الى الأمناء العامين للأحزاب قصد إبداء الرأي، وقد حضر الندوة كل من سعيد اشباعتو رئيس جهة مكناس تافيلالت و البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي و عزيزة القندوسي عن حزب العدالة و التنمية و البرلماني علي كبيري عن حزب الحركة الشعبية. هذا الأخير الذي جلس إلى جانب النائب البرلماني رشيد عدنان عن حزب الاستقلال و إلى جانبهما ضيوف علي كبيري السيد مربوح الحو و الطيبي الأمين مستشارين بالغرفة الثانية، و قد أجمع الكل على رفض مشروع التقطيع الجهوي الذي أدرج إقليم ميدلت ضمن جهة بني ملال خنيفرة في ندوة دامت أزيد من 4 ساعات تخللها نقاش لا يخلو من تجاذبات سياسية رغم أن المدعوين أكدوا أن المسألة تحكمها النظرة التنموية و الإقتصادية و مصلحة الاقليم قبل أي حسابات سياسية .
و في سؤال لميدلت 24 عن الاجراءات العملية و الخطوات المزمع القيام بها و التي قد تجعل لجنة عزيمان تراجع اقتراحها ، أجاب السيد رشيد عدنان أن الأمر محسوم الشيء الذي لمح إليه كذلك البرلماني عن حزب السنبلة ملتمسا من الحضور عدم الإحراج في موضوع من هذا الحجم مؤكدا على ضيق هامش تدخل الأحزاب السياسية و بالمقابل صرح رئيس الجهة بأن المسألة لن تحسم إلا بعد صدور مرسوم في الموضوع و أن الأمل معقود على تقديم ملتمسات لصاحب الجلالة قصد إعادة النظر في هذا التقطيع الذي ترى فيه الساكنة إجحافا في حق الإقليم الذي لم يتخط مرحلة جبر الضرر بعد، أما ممثلة حزب المصباح فقد أكدت رفض انضمام ميدلت لمنطقة بني ملال خنيفرة مؤكدة على أن الكتابة الاقليمية للحزب راسلت رئيس الحكومة لتوضيح هذا الموقف و أضافت السيدة عزيزة القندوسي أن رهانها على دور المجتمع المدني كبير.
و الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى موقف الرفض الذي أجمع عليه الكل برلمانيون و حضور، عرفت الندوة بالمقابل رأيين مختلفين أحدهما يحبذ بقاء الإقليم ضمن جهته الأصلية و هو الرأي الذي دعمه رئيس الجهة برلماني حزب الوردة و برلمانية حزب المصباح و رأي آخر ذهب إليه برلماني حزب السنبلة و ضيفاه ، يحبذ الانضمام إلى جهة "درعة تافيلالت" أما موقف حزب الميزان فلم يصدر عن لسان برلمانييه و لكن قد يُستشف من جلسته الحميمية إلى جانب حزب السنبلة .