مُنحت جائزة نوبل للسلام للعام الحالي 2014، اليوم الجمعة، مناصفة الى الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي "لنضالهما ضد قمع الاطفال والمراهقين ومن اجل حق الاطفال في التعلم".
وقال رئيس اللجنة النروجية لنوبل ثوربيورن ياغلاند إن "الاطفال يجب ان يذهبوا الى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا".
وأصيبت المراهقة الباكستانية ملالا في الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم.
ويعد الهندي ساتيارثي من كبار الناشطين المطالبين بحقوق بحقوق في العالم.
وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة في وصية كتبت عام 1895.
التعليم في مواجهة التطرف و الارهاب
و تحولت الطفلة ملالا يوسف زاي حين كانت في 14 عاما، لرمز لمناهضة التشدد الديني و التزمت في العالم الاسلامي حين تعرضت بطلق ناري في الرأس مند عامين ، على يد مسلح من طالبان في منطقة سوات شمال غربي باكستان أثناء وجودها داخل حافلة مدرسية كان ينقل الفتيات من المدرسة إلى منازلهن لدفاعها عن تعليم الفتيات وانتقادها للمسلحين.
الفتاة الباكستانية الصغيرة ملالا يوسف، تحولت لرمز حين تجندت للدفاع عن حقها وحق النساء في التعليم الذي يسعى الإرهابيون لتحريمه، وهو ما جعلها تتعرض لمحاولة اغتيال على يد طالبان وتلقت رصاصة في رأسها لكنها نجت بأعجوبة ونقلت لتلقي العلاج في بريطانيا.
و فازت ملالي بجائزة «سخاروف» الأوروبية لحرية الفكر والتعبير لعام 2013، لتحقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق كونها أصغر من سيفوز بتلك الجائزة، وذلك بعد أن دخلت إلى قائمة الترشيحات القصيرة مع طبيب من الكونغو يساعد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، وناشطون سياسيون من روسيا وبيلاروسيا.
كما أصبحت ملالا متحدثة على مستوى العالم من أجل التعليم، خاصة من أجل تعليم البنات. وفي مذكراتها تقول: «أنا ملالا، طفلة باكستانية صمدت من أجل مزاولة التعليم فأطلقت علي طالبان النار»، ذلك هو عنوان الكتاب، وجاء نشر الكتاب بعد سنة من اليوم الذي تعرضت فيه لإطلاق النار على أيدي طالبان، لأنها دافعت عن حقوق النساء في التعليم.
ومؤلفة الكتاب هي الصحافية كريستينا لامب، التي روت حياة ملالا قبل لحظة التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) 2012، وما بعدها، عندما صعد مسلح على متن حافلة مدرسية مكتظة بالتلميذات في مدينة سوات الباكستانية، القريبة من الحدود الأفغانية، وسأل عمن تكون ملالا، ثم أطلق على رأسها النار. وما زال حوارها مع الأمين العام للأمم المتحدة له صدى وهي تؤكد مهمتها في الحياة: «طفل واحد ومدرس واحد وكتاب واحد وقلم واحد يمكنه تغيير العالم.. التعليم هو الحل الوحيد. التعليم أولا».