دعا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، الى اعتماد مقاربة تشاركية في ورش إصلاح أنظمة التقاعد.
وقال مخاريق الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء ، اليوم الثلاثاء ، لمناقشة موضوع (الرهانات الاجتماعية للدخول النقابي) "لسنا ضد الإصلاح ولكن ليس على حساب الموظفات والموظفين". وأوضح الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أن المأجورين ليس لهم أي ذنب في إفلاس صناديق التقاعد متسائلا "أين ذهبت مدخرات المأجورين؟".
وأشار الى أن الاتحاد كان أول من نبه في سنة 2003 إلى أزمة صناديق التقاعد، مقدما بعض المقترحات مقابل المقترح الحكومي الذي سماه ب "المثلث الملعون" وهو الرفع من سن التقاعد والرفع من الاشتراكات وخفض المعاشات.
واقترح في هذا السياق أن لا يكون الرفع من سن التقاعد إجباريا، بل اختياريا، وأن تساهم الدولة في صناديق التقاعد بالثلثين والموظف بالثلث في حين عبر عن رفض النقابة لأي تخفيض في المعاشات.
وأكد على ضرورة إعادة النظر في طريقة الاحتساب للتوفر على معاش لائق، معتبرا أن النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد "نظام بخيل" لأن طريقة الاحتساب تنص على استفادة المتقاعد من ثلث أجرته فقط. ودعا المسؤول النقابي الى إنشاء "هيئة عليا لتوجيه صناديق التقاعد" تتألف من ممثلين للحكومة والشركاء الاجتماعيين والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي لمواكبة هذا الورش الاجتماعي.