كشف الموسيقي اللبناني زياد الرحباني في لقاء مع تلفزيون "الجديد" أن حفله الموسيقي في الناقورة جنوب لبنان تعرّض لتشويش إسرائيلي متعمّد منع تسريب الحفل وما قيل فيه إلى وسائل الإعلام وبأنه "مراقب أمنياً" من جهات لم يسمّها كانت سرّبت في وقت سابق حديثاً تلفونياً تضمّن خلافاً بين الرحباني ورئيس تحرير جريدة "الأخبار" ابراهيم الأمين.
اتهام إسرائيل هذه المرة يناقض رواية كان أدلى بها الرحباني نفسه عقب حفل الناقورة، في لقاء مع تلفزيون "إن بي إن"، اتهم فيها مواربة "حزب الله" بالتشويش على الحفل فـ"لا أحد في لبنان لديه القدرة على التشويش إلا حزب الله"، كما سخر فيها من صواريخ الحزب وإيران التي تصنعها روسيا وكوريا ويطورها الإيرانيون.
لكن انتقاد "حزب الله" وصل في لقاء "الجديد" ذروته، فاتهمه الرحباني باحتكار "المقاومة" وتمثيل جنوب لبنان (ذو الغالبية الشيعية) وتهميش قوى من أبرزها الحزب الشيوعي وشخصيات يسارية لبنانية ساهمت في تحرير الجنوب. كما ذكّر بحوادث قتل الشيوعيين في عام 1985، كاغتيال المفكّر الماركسي مهدي عامل، التي طالت الاتهامات فيها "حزب الله". وقال موجهاً حديثه لقادة ومسؤولي الحزب: "ما بقى فيكن تغمضوا عيونكن عن أنو في غيركن بالجنوب (...) في ناس إلن أسامي فجّروا إذاعة لحد... في سهى بشارة اللي فاتت قوّصت واحد وبدون ولا إعانة من ولا دولة".
مفاجأة ثانية فجرها الموسيقي الشهير وهي قراره مغادرة لبنان "نهائياً" متوجّهاً إلى روسيا للعمل مع قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية الحكومية وفق ما يبدو أنه "عرض" قدمته القناة لتقديم أعمال الرحباني الموسيقية. وكان زياد قدّم حفلاً موسيقياً في السفارة الروسية في بيروت حمل عنوان "59 بزيادة" (في إشارة إلى بلوغه الـ59 من العمر) وظهر في لقاء "الجديد" يلبس بزّة عليها العلم الروسي وشعار الفيدرالية الروسية.