دعت "شبكة الدفاع عن البيئة " بآسفي للوقوف ضد مشروع المحطة الحرارية و دعت كافة المواطنين و المواطنات و الفاعلين للمشاركة بكثافة في الشكل الاحتجاجي الذي سيُنظم تزامنا مع يوم الحراك العالمي لأجل المناخ يوم الأحد 21 -09- 2014 أمام عمالة أسفي على الساعة العاشرة صباحا.
و نددت الشبكة بقرار توطين مشروع المحطة الحرارية في المدينة، و تدعو جموع المواطنين و المواطنات للانخراط في الحملة الوطنية و الدولية من أجل رفض هذا المشروع. و أعلنت رفضها سياسة الخوصصة المنتهجة من طرف الدولة في مختلف القطاعات الإستراتيجية المرتبطة بالطاقة، منها قطاع الماء و الكهرباء اللذان يعتبران مجالا حيويا للساكنة
كما طالبت الشبكة المكونة من إطارات حقوقية و جمعوية بمراقبة مداخن المركب الكيماوي والمياه الصناعية العادمة وفقا للمعايير الدولية للبيئة، .و بتفعيل المرسوم رقم 2.93.1011 الصادر في 18 من شعبان 1415 ( 20 يناير 1995 )، ولاسيما الفصل الأول منه، المادة 2 التي تنص على أن المجلس الوطني للبيئة له مهمة حماية وتحسين البيئة و الوقاية من التلوث والأذى بمختلف أنواعه ومحاربتهما والحد منهما، وتحسين إطار العيش و ظروفه.
و جاء تحرك الشبكة بآسفي تزامنا مع تحرك أزيد من 600 منظمة بيئية و حقوقية عبر العالم لإطلاق أكبر تظاهرة احتجاجية حول البيئة تحت اسم “ المسيرة المناخية ” في 21 سبتمبر، بمناسبة اجتماع قادة العالم في نيويورك للمشاركة في قمة المناخ التاريخية التي دعا لها رئيس الأمم المتحدة.
و قالت الشبكة في بيان لها أن ساكنة أسفي عانت طوال عقود من التلوث الشامل الذي يسببه المركب الكيماوي في المدينة، الذي بسببه دمرت الثروة الطبيعية و هاجرت الأسماك و صارت الأمراض المزمنة تلاحق المواطنين كأمراض السل و هشاشة العظام و تساقط الشعر و التشوهات الخلقية لسكان المناطق المجاورة للمركب،وتشردت عاملات وعمال التصبير وآلاف البحارة مما تسبب في هجرتهم من أجل تأمين لقمة العيش لأسرهم،فضلا عن وفيات العديد من عمال المركب الكيماوي بسبب السرطان كما تضررت المواشي و الفرشة المائية، و باتت أسفي مدينة مُهمشة و فقيرة مقارنة مع نسبة المساهمة الإجمالية للمنطقة في الناتج الوطني الخام ، وإلى يومنا هذا ما تزال هذه الأضرار مستمرة إلى أجل غير مسمى، ناهيك عن المزبلة الكبيرة التي تنفث الروائح الكريهة و السامة، إضافة إلى الأخطار البيئية لمعامل الجبس ومعمل الاسمنت الذي يستخدم أفران تحرق العجلات المطاطية وما تسببه من انبعاثات ضارة و سامة.