كشف مشاركون في الجامعات الصيفية لإطارات بوليساريو بالجزائر أنها في الحقيقة دورات تدريبية تقوم بها الجزائر لفائدة نشطاء صحراويون. كما قالوا أن هدف هذه التكوينات التي تشرف عليها المخابرات الجزائرية هي تلقين تقنيات الحرب الاعلامية و الفبركة الاعلامية بالفيديو.
و قال بعض المشاركين، الذين قدموا شهاداتهم عبر برنامج “مباشرة معكم” مساء الاربعاء بمشاركة إعلاميين و خبراء، ان الجزائر تسعى من خلال هذه الدورات الى “تلقين المشاركين وسائل اثارة الفتنة بالمغرب بمختلف المناطق، وخاصة بالأقاليم الجنوبية التي تبقى وضعيتها حساسة أمام المنتظم الدولي “.
وتحدث شخصان من هؤلاء المشاركين إلى كاميرا القناة بوجه غير مكشوف، عن تواجد أكثر من 30 رحلة للمشاركة في ما يسمى بالجامعة الصيفية بمدينة بومرداس الجزائرية، بحيث يتم انتقاء المرشحين وفق معايير محددة يضعها عميل للمخابرات الجزائرية عمر ابو لسان المستقر بجزر كناريا.
وكشف المشاركان عن الطريقة التي يتم بها ارسال وثائقهما، حيث يتم بعث نسخة من جواز السفر، ليتوصل المشاركون الذين وقع عليهم الاختيار بتذاكر الطائرا، ويتم استضافتهم بفنادق فخمة ويجدون في استقبالهم عمر بولسان ومسؤولين جزائريين و مسؤولي بوليساريو.
وتستمر اشغال الجامعة الصيفية اياما، ثم يتم التحرك جوا عبر طائرة خاصة لإتمام الشق الثاني من التدريب بمخيمات تندوف، حيث يتم تلقينهم مبادئ استعمال السلاح، وخاصة الكلاشينكوف، بالاضافة إلى تكوين معمق في وسائل الاتصال الحديثة والانترنت، خاصة المونطاج وابجديات الصحافة لنشر فيديوهات تخدم أجندة الجزائر والانفصاليين وارسالها إلى منظمات دولية على شكل تقارير، على حد تعبير المشاركين.
وبعد قضاء مدة بتيندوف، يتم اعادتهم إلى بومرداس ليتلقى كل واحد من المشاركين في التدريب تحت غطاء الجامعة الصيفية، مبلغا ماليا تتراوح قيمته مابين 500 و 1000 دولار حسب مكانة الشخص. ويتم ارسالهم إلى مطارات المغرب بحيث ينتشر هؤلاء في مناطق متعددة بالمغرب ويحاولون زرع الفتنة واثارة وتأجيج الوضع في الشوارع . و قد استفاد من هذه الدورات حوالي 379 شخصا من بينهم 112 امراة 400 تم تكوينهم في مجموع 36 رحلة.
و خلص المشاركون في الحلقة أن البوليساريو هي صنيعة الجزائر التي تستعمل عددا من الملفات لمعاكسة المغرب كالهجرة السرية و حبوب الهلوسة و التهريب.